بقلم محمد عبدالقدوس
وزارة الداخلية المصرية ما زالت مصرة على اتهام دولة قطر والشيخ يوسف القرضاوي بالضلوع في حادث كبرى الكنائس المصرية في قلب القاهرة.
وسارع مجلس التعاون الخليجي في نفي الاتهام عن تلك الدولة العربية التي أعلنت إدانتها لهذا الحادث.
والشيخ يوسف القرضاوي صديق عزيز، أعرفه منذ عشرات السنوات، فهو بطبيعة تكوينه وتوجهاته الفكرية أبعد ما يكون عن الإرهاب، وهو من أبرز دعاة إسلامنا الجميل أو وسطية الإسلام.
لكن لماذا يصر الاستبداد السياسي الجاثم على أنفاسنا على اتهامه المرة تلو الأخرى؟!
الجدير بالذكر أنه متهم من قبل في قضية الهروب من سجن وادي النطرون، وهذا اتهام غريب جدًّا؛ لأنه يعيش خارج مصر، ولا يعرف أين يقع هذا السجن!!
وبعد ذلك تم اتهامه في قضية اغتيال العقيد وائل طاحون الذي لم يسمع عنه شيخنا الجليل من قريب أو بعيد!!
والاتهام الثالث الموجه لإمام عصره الشيخ يوسف القرضاوي يتعلق هذه المرة بتفجير الكاتدرائية المرقسية بالعباسية!
وهناك أربعة أسباب أراها وراء تلك الاتهامات الفشنك!.
1_ أنه معارض قوي للانقلاب الذي أطاح بالشرعية والحكم المدني في مصر ورفض أن يلتزم الصمت لان الساكت عن الحق شيطان أخرس.!
2_ دائم المعارضة للاستبداد السياسي في كل مكان من عالمنا الإسلامي مما أدى إلى غضب الحكام العرب عليه.!
3_ أراه المناصر الأول للعمليات الاستشهادية ضد الصهاينة في فلسطين المحتلة.
4_ رمز من رموز ثورة يناير الخالدة في مصر حيث كان خطيب أول جمعة بعد نجاح الثورة في الإطاحة بالرئيس المخلوع! وألقى خطبته التاريخية في ميدان التحرير يوم الجمعة 18 فبراير وكانت موجهة إلى كل المصريين من مسلمين وأقباط فلا يعقل أبدا أن يشارك في جريمة قتلهم بعد ذلك! يا داخلية احترمي عقولنا.
المصدر: بوابة الحرية والعدالة.