مقالاتمقالات مختارة

السيطرة على الخليج.. حلم هندوسي!!

السيطرة على الخليج.. حلم هندوسي!!

بقلم سمير حسين زعقوق

عندما كتبت مقال (الهندوس.. الطابور الخامس في دول الخليج)، لم أكتب من باب الدفاع عن السعودية أو الإمارات أو قطر كممالك وإمارات وسلطنات، إنما كان الهدف هو صرخة تحذير، أوجهها للأمة بأسرها، أن هدف الهند هو إقامة إمبراطوريتها الممتدة من سنغافورة في الشرق إلى السويس في الغرب.

وهذا الكلام ليس من كيسي، وإنما كلام مؤسسي الهند بعد زوال الحكم البريطاني عنها، فمنذ استقلال الهند عام 1947م، أعلن أول رئيس وزراء للهند جواهر لال نهرو عن نواياه الاستعمارية، والتي أوضحها في كتابه المعروف باسم «اكتشاف الهند»، قال نهرو إن الهند لا يمكن لها أن تلعب دورًا من الدرجة الثانية في الشئون العالمية، فهي إما ترى نفسها قوة عظمى، وإما أن يكون لا وجود لها.

هذه النوايا الاستعمارية فسرها، بصورة أكثر وضوحًا، أحد كبار الخبراء في وزارة الخارجية الهندية “بعد ذهاب الاحتلال البريطاني”، ويدعى (ايس ارباتيل)، يقول أرباتيل، في كتابه الشهير، الذي جاء تحت عنوان «السياسة الخارجية الهندية» إنه بعد رحيل المستعمر البريطاني فإنه ترك فراغاً في المنطقة، وبما أن للهند قوة بحرية عظيمة فمن الضروري أن يتحول المحيط الهندي من سنغافورة إلى السويس إلى خليج تملكه الهند.

ليس هذا فقط، بل أكثر، وربما لم يتوقعه أحد، من المبهورين بالهند وأفلامها.. فإن للهندوس أطماعاً في المقدسات الإسلامية، وردت في كتاب بعنوان «من أخطاء التأريخ للهند” وتحت عنوان، تجاهل الأصل الحقيقي للكعبة كمبعد هندوسي، يزعم مؤلف الكتاب أن الكعبة كانت معبدًا للإله رام؛ وأنه مع مجيء محمد، صلى الله عليه وسلم، قام بتحويلها إلى مسجد، وأنه لا بد أن يأتي اليوم، الذي يعود فيه الهندوس إلى الجزيرة العربية، ويقومون ببناء معبد الإله رام على أنقاض الكعبة!

بل يزعم الهندوس أن مناسك الحج لدى المسلمين مقتبسه منهم، فكما أن الحاج يرتدي الثياب البيضاء غير المخيطة ويغطي أحد كتفيه، كما يقوم بقص شعره عند الفراغ من مناسك الحج، فإن هذه الطقوس هي أيضاء طقوس الهندوسية القديمة لدخول الأماكن المقدسة.

فهل بعد هذا تصدقون ما تنشره الأفلام الهندية، وهل بعد هذا تدافعون عن تواجدهم في دول الخليج، خصوصًا السعودية، ورأيي المتواضع، أنه من يدافع عن وجود العمالة الهندية في الخليج، هو متواطئ، ولا يهمه تحويل الكعبة إلى معبد هندوسي، كمن لا يهمه أن يسيطر القرامطة، والرافضة الصفويون على الكعبة..

لنعلم جميعًا أن الخطر الهندوسي على العالم الإسلامي، أكبر من خطر الصهيونية والشيعة، فحذاري من تجاهل المطامع الهندوسية في العالم الإسلامي ومقدساته.

(المصدر: صحيفة الأمة الالكترونية)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى