السلطات البورمية تغلق مسجداً للروهنغيين بعد اقتحامه واعتقال مصلين
اقتحمت السلطات البورمية مسجدا للروهنجيا يدعى مسجد “الحاجي إسماعيل”، بمدينة “راسيدونغ”، أثناء تأديتهم لصلاة الفجر، وقامت بمطاردة المصلين والاعتداء عليهم واعتقال عدد منهم بتهمة مخالفة الأوامر الصادرة من الحكومة “بعدم الصلاة في المساجد”، قبل قيام السلطات بإغلاق المسجد ووضع سلسلة كبيرة على الباب لمنع من يحاول فتحه في المستقبل.
وكانت السلطات البورمية أصدرت أمرا بمنع المسلمين الروهنجيا من رفع الأذان وأداء الصلوات في المساجد والجوامع أو حتى داخل بيوتهم عقب أحداث العنف الطائفي التي ارتكبها البوذيون ضد الروهنجيا في منتصف 2012م.
وفي هذا السياق صرح الناشط الروهنجي “أيوب السعيدي” لوكالة أنباء أراكان، بأن حكومة بورما تخطط لإغلاق وتعطيل جميع مساجد المسلمين التاريخية المنتشرة في كثير من المدن مثل مدينة “بوسيدونغ وراسيدونغ وأكياب ومنغدو”، وغيرها بعد ترددها في هدمها وإزالتها بالكلية خوفا من إثارة الرأي العام ضدها على حد قوله.
وأضاف السعيدي أن مسلمي الروهنجيا في أراكان فقدوا الكثير من مساجدهم التاريخية القديمة والأثرية خلال النكسات التي تتابعت عليهم منذ خمسينيات القرن الماضي، مشيرا إلى أن السبب في هذه الحملات يعود إلى ما تمثله من قيمة تاريخية وحضارية وشواهد على عمق الوجود الروهنجي على أرض أراكان.
يشار إلى أن مسجد الحاجي إسماعيل بمدينة راسيدونغ يعد أحد المساجد التاريخية القديمة المبنية على الطراز العثماني القديم، وتم إنشاؤه في عام 1686م وفقا لمصدر محلي.