الرّباط في الثّغر في أرض المحشر والمنشر أفضل من قيام ليلة القدر
بقلم أ. د. محمّد حافظ الشريدة (خاص بالمنتدى)
قال اللّه تعالی: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ وقال نبيّنا ﷺ: {رباط يوم وليلة خير من صيام شهر وقيامه وإن مات جرى عليه عمله الذي كان يعمله وأجري عليه رزقه وأمن الفتّان} وقال ﷺ: {ألا أنبئكم بليلة أفضل من ليلة القدر؟ حارس حرس في أرض خوف لعلّه لا يرجع إلى أهله}
هل تعلم أخي اللّبيب الموقّر أنّ الرّباط في أيّ ثغر وخاصّة في أرض المحشر والمنشر هو أعظم وأهمّ من الاعتكاف في الحرمين الشّريفين وفي المسجد الأقصی المبارك أولی القبلتين؟!
يقول أبو هريرة رضي اللّه عنه: (لئن أرابط ليلة في سبيل اللّه أحبّ إليّ من أن أقوم ليلة القدر عند الحجر الأسود)!
وقال الإمام ابن تيمية: (إنّ المقام في ثغور المسلمين كالثّغور الشّاميّة والمصريّة أفضل من المجاورة في المساجد الثّلاثة وما أعلم في هذا نزاعاً بين أهل العلم وقد نصّ على ذلك غير واحد من الأئمّة)! إنّ الدّليل علی ذلك أخي اللّبيب قول اللّه العزيز الحميد: ﴿أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾
ونقول في الختام: الحمد للّه علی نعمة الإسلام وعلی نعمة المرابطة في فلسطين أفضل ديار الشّام!