الريسوني يفتي بجواز إرسال ثمن الأضحية لفلسطين: سيجعل الشعيرة أكثر توازنا
على مقربة من عيد الأضحى الذي يستعد المسلمون لتخليده شهر يونيو المقبل، أفتى الفقيه المقاصدي أحمد الريسوني بجواز بذل ثمن الأضحية لأهل فلسطين.
وقال الريسوني في فتوى حديثة له، نشرها الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، إنه “يجوز بذل ثمن الأضحية لأهل فلسطين. فذلك مبرئ ومجزئ، وزيادة. وفيه أضحية وتضحية، ونسك وجهاد”، مفتيا للميسورين بالتضحية في البلد وإرسال ثمن أضحيتهم إلى أهل فلسطين معتبرا أن ذلك “أتم وأفضل”.
وأكد الريسوني، الرئيس السابق للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أن إرسال ثمن الأضحية لفلسطين “لن يؤثر في شيء على شعيرة الأضحية ودوامها.. بل سيجعلها أكثر توازنا واعتدالا”.
واستند الريسوني في فتواه على ما قال إنه “حالةُ رباط وجهاد وذبٍّ عن حوزة الإسلام والمسلمين، وعن المسجد الأقصى المبارك” يخوضها أهل غزة، معتبرا أن “إخواننا في قطاع عزة يخوضون جهادا هو في الأصل – وبإجماع العلماء – فرض عين على كافة المسلمين، حتى تتحرر فلسطين والمسجدُ الأقصى.. ولكن أهل غزة يخوضون هذا الجهاد وحدهم، ويتحملون أعباءه وتداعياته وحدهم تقريبا”.
ويرى الريسوني أن ما يعيشه أهل غزة “ليست حدثا عابرا أو مؤقتا، بل هي حالة ممتدة في الماضي والمستقبل، إلى أجل غير مسمى. وهي – حتى الآن – لا تزداد إلا شدة وقساوة وبأسا”، وبناء عليه، فإن أهل فلسطين، وأبناءهم ، يجب أن يحظَوا بالأولوية القصوى، في كل ما يمكن من أشكال الرعاية والدعم والنصرة حسب الفقيه المقاصدي.
وشدد الريسوني على أن أهل فلسطين لهم أولوية في أموال الزكاة، وقال في هذا الصدد إن “جميع مصارف الزكاة موجودة في فلسطين وفي أهل فلسطين. وبعض مصارف الزكاة لا توجد الآن إلا في أهل فلسطين. فمن خص المجاهدين وأهل فلسطين بزكاته، أو بشطر زكاته، أو بأي جزء منها، فهو على هدى من ربه، وعلى بينة من دينه”.
المصدر: هيئة علماء فلسطين