جدد نائب رئيس “الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين” المفكر الإسلامي المغربي أحمد الريسوني، دعمه لثورات “الربيع العربي” معتبرا أن “المستقبل لمن ينحاز للشعوب، وأن طريق الإصلاح طويل”.
وأبرز الريسوني، في تدوينة له يوم الخميس، على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أن “التغيرات والآمال التي انفتح بابها مع الربيع العربي ليست بالهينة ولا بالمحدودة”، ووصفها بأنها “مسار نهضة وإصلاح وتصحيح، الذي سيمتد إلى جميع الأصعدة، ويحتاج إلى زمن مناسب، ومعارك متنوعة”.
وشدد الريسوني في تعليقه الذي أتى في ظلال التقدم الكبير الذي حققه الإسلاميون المغاربة في الانتخابات المحلية بحيازتهم على المرتبة الثالثة وبتصدرهم للانتخابات الجهوية، أنه “من الغلط الفادح الاعتقاد بأن ذلك (الفوز) سيمضي بسهولة، ولا عثرات ولا تحديات، كما أنه من الغلط الفادح الاعتقاد أن الثمار ستجنى في بضعة أشهر، مثلما تجنى غلة البطاطس والطماطم”.
وأشار الريسوني، الذي كان رئيسا لـ “حركة التوحيد والإصلاح”، المرجع الديني لـ “حزب العدالة والتنمية” الحاكم في المغرب، إلى أن “الفساد الذي عمّر وتجذر عهودا متطاولة، لا يمكن معالجته بين عشية وضحاها، لكن في المجمل والمحصلة أعتقد أن المستقبل للشعوب، ولمن ينحاز للشعوب، ولمن يستجيب للشعوب”، على حد تعبيره.
يذكر أن حزب “العدالة والتنمية” ذو التوجهات الإسلامية، كان قد ضاعف مقاعده في المجالس المحلية بحصوله على المرتبة الثالثة بعد حزبي الأصالة والمعاصرة والاستقلال، وفاز بالمرتبة الأولى في الانتخابات الجهوية، وهيمن على عمادة المدن الكبرى مثل الرباط والدار البيضاء وطنجة وأغادير.
المصدر: الاسلام اليوم.