الريسوني والقره داغي يستقبلان بهاء الدين الندوي والوفد المرافق له.. واللقاء يتناول ملفات مسلمي الهند وقضايا الأمة
استقبل فضيلة الشيح أحمد الريسوني رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وبحضور الأمين العام للاتحاد الشيخ علي القره داغي، بمقر الاتحاد بالدوحة، ظهر السبت 16 أبريل الجاري، فضيلة الشيخ الدكتور بهاء الدين بن جمال الدين الندوي نائب رئيس جامعة دار الهدى الإسلامية.
وتناولت المقابلة العلاقات والتعاون بين الاتحاد وجامعة دار الهدى الإسلامية وبحث سبل تعزيزها وتطويرها، وعرض اخر التطورات ملف مسلمي الهند، إلى جانب عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الشأن بالإسلام والمسلمين.
استهل الشيخ الريسوني، كلمته بالترحيب وشكر الضيف والوفد المرافق له على زيارته للاتحاد.
واستعرض الريسوني أنشطة الاتحاد وبرامجه المختلفة للجاليات الإسلامية، والعناية الخاصة التي يقدمها لكافة فئات المجتمع الإسلامي في أقطار العالم.
وأكد الريسوني في كلمته على اهتمام الاتحاد بقضايا الأمة وتوحيدها على النهضة والرقي بها، ولاسيما ملف الأقليات المسلمة في كل دول العالم.
ودعا فضيلته الأقلية المسلمة في الهند إلى التوحد وأن تكون نموذجا كأقلية تحتذي بها بقية الأقليات في العالم الإسلامي.
من جهته تحدث الشيخ القره داغي، عن ضرورة الوحدة والوئام والتوافق بين أبناء الأقلية المسلمة الهندية، مشيرا إلى أن الاتحاد وعلمائه يؤمنون بالحوار والتعايش بين الشعوب وأن الصراعات مهما كانت نوعيتها لن تجدي نفعا.
ودعا القره داغي إلى اصطفاف كل جماعة في صف واحد لمواجهة التحديات الراهنة ضد المسلمين، مؤكدا دعم الاتحاد للأقلية المسلمة في الهند على تحقيق وحدتها وتماسكها لمواجهة التحديات.
ووجه القره داغي رسالة إلى أصحاب الاعتدال في المجتمع الهندي لتغليب المصلحة العليا للمجتمع، والكف الفوري عن هذه الممارسات التي ليست في صالح المسلمين وليست في صالح المجتمع الهندي.
من جانب أكد سعادة الدكتور بهاء الدين، على أهمية توثيق الصلات بين المنظمات الإسلامية والاتحاد، كما حثّ على التعاون الدائم والاستمرارية في فتح آفاق التعاون لخدمة الأمة الإسلامية.
وعبر الدكتور بهاء الدين للشيخين عن عميق شكره لهذا اللقاء الطيّب، وكذلك علاقتهما الراسخة الدؤوبة مع المنظمات ولاسيما هيئات مسلمي الهند والشخصيات الإسلامية في شبه القارة الهندية.
لا للاعتداء على مسلمي الهند واقتحام الأقصى
وتطرق أصحاب الفضيلة في حديثهم نحو الاعتداءات التي يواجهها المسلمون في عدة مناطق الهند من تشريد وعنف وتعذيب ناجم عن عداء للإسلام والمسلمين وناشدوا بالتحرك السريع لوقف طرد المسلمين من الهند.
كما أدانوا اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مؤخرا المسجد الأقصى وإغلاق بواباته، والاعتداء على المصلين العزل داخل المسجد وفي ساحاته الخارجية.
واعتبر أصحاب الفضيلة أن هذا التصعيد مخالف لجميع الشرائع ويعد انتهاكا للقرارات والمواثيق والأعراف الدولية ذوات الصلة، داعين المجتمع الدولي لإدانته وإيقافه.
وأشادوا بالدور الذي تلعبه قطر في تطبيق قيم الوسطية والوئام والتعايش والتحضر وإحلال السلام والاستقرار إقليميا ودوليا.
ويعيش في الهند حوالي 154 مليون مسلم، يمثلون نحو 14% من السكان، ما يجعلها أكبر دولة تضم أقلية مسلمة في العالم (بحسب وسائل إعلام).