الريسوني: الصين تعمل جاهدة على محو إسلام شعب الإيغور .. ومدن عدة تشهد مظاهرات تنديد ضد الصين
قال رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين فضيلة الشيخ الدكتور أحمد الريسوني “إن الصين تعمل جاهدة على محو إسلام شعب الإيغور بكل الوسائل القسرية، ومنذ سنوات بدأت تقيم معسكرات تحشد فيها الملايين منهم لمحو كل أثر لثقافتهم وعقيدتهم وحياتهم الإسلامية”.
وأضاف الريسوني “أنه استمع بنفسه لعدد من الشباب الإيغوريين التركستانيين المقيمين خارج الصين، فأكدوا قيام بكين بجميع أشكال القهر والإكراه ضد شعبهم بدعوى تثبيت الهوية الصينية ومحاربة التطرف”.
ودعا فضيلته، كل أحرار العالم إلى مناهضة هذه الحرب الاستئصالية بجميع الوسائل الممكنة بما فيها مقاطعة البضائع الصينية.
ميدانياً
عبّر الآلاف في بعض الدول الإسلامية والأوربية احتجاجهم عن الاضطهاد والظلم اللذين يتعرض لهما مسلمو قومية الإيغور في إقليم شينغيانغ شمال غرب الصين.
وطالب المحتجون الحكومة الصينية بوقف إجراءاتها القمعية بحق الإيغور، وأن تضمن لهم الحقوق المدنية والسياسية وما يتعلق بخصوصيتهم الدينية والثقافية كمسلمين ومن ثقافة مختلفة عن القوميات الأخرى، نقلاً عن وسائل إعلامية.
مدن تدعو لمقاطعة الصين
فلسطين: نظمت رابطة علماء فلسطين ووزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، وقفة تضامنية مع المسلمين الإيغور المضطهدين بالصين.
وشارك في الوقفة التضامنية التي أقيمت، الخميس، أمام مسجد الشيخ زايد غرب مدينة غزة، عدد من العلماء والقضاة والدعاة والخطباء والمخاتير والوجهاء.
وقال د. مروان أبو راس عضو مجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ورئيس رابطة علماء فلسطين “إننا من قلب غزة ومن قلب الحصار ومن أنين الوجع ومن ويلات الظلم الواقع علينا من بطش الاحتلال، ومن قمعه وحصاره وتجويعه، نقف هنا معبرين عن استنكارنا الشديد لما يجري من بطش وظلم وقهر لإنسانية الإنسان بجسده وحريته ودينه وعبادته”.
فيما ندد خطيب المسجد الأقصى في مدينة القدس، يوسف أبو اسنينة خلال خطبة الجمعة، بانتهاكات الصين ضد مسلمي الإيغور.
الكويت: أعلن 27 نائباً في مجلس الأمة الكويتي تضامنهم مع مسلمي الهند ومسلمي الإيغور في الصين.
وطالب “النواب” في بيان مشترك لهم “الحكومة والشعبة البرلمانية الكويتية لاتخاذ مواقف تضامنية عملية في المحافل الدولية والوسائل الدبلوماسية المختلفة” مع هذه القضايا.
وعبّر بيان النواب “عن بالغ الأسى حول الأوضاع المعيشية والحقوقية والدينية السيئة لمسلمي الإيغور في الصين”.
ودعا بيان النواب الحكومة والشعبة البرلمانية في الكويت، إلى التحرك دبلوماسياً ودولياً لإنقاذ مسلمي تركستان الشرقية عبر التواصل المباشر ومن خلال الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي وغيرها.
إندونيسيا: خرج المئات في العاصمة الإندونيسية جاكرتا، الجمعة، بمظاهرة أمام سفارة الصين في جاكرتا
ورفع المتظاهرون لافتات تدعو لإنقاذ المسلمين الإيغور ومقاطعة الصين، إضافة للافتات مثل “نحن مع الإيغور والصين إرهابية”.
وحاصرت قوات الأمن الإندونيسية مبنى السفارة الصينية وقطعت الطرق المؤدية لها مؤقتا بسبب المظاهرة.
ماليزيا: دعت منظمات مجتمع مدني، دول رابطة جنوب شرق آسيا إلى تفعيل ميثاقها بشأن حقوق الإنسان لحماية أقلية الإيغور المسلمة في الصين.
وقد نظم مئات من ممثلي المنظمات وقفة احتجاجية قرب السفارة الصينية في كوالالمبور احتجاجا على الانتهاكات الصينية ضد الإيغور.
وندد المحتجون بما وصفوه بالاضطهاد المنظم الذي تمارسه السلطات الصينية ضد الأقلية المسلمة.
من جهتها، قالت حركة الشباب الإسلامي بماليزيا في مذكرة سلمتها للسفارة الصينية إن اعتقال الإيغور واضطهادهم تضاعف منذ إعلان بكين قانون مكافحة التطرف.
هولندا: شهدت العاصمة الهولندية أمستردام ومدينة لاهاي، وقفتان احتجاجيتان ضد انتهاكات حقوق الإنسان التي تطال الأتراك الأويغور على يد السلطات الصينية في تركستان الشرقية.
وجرى تنظيم الوقفة الاحتجاجية الأولى في ميدان “دام” وسط أمستردام، من قبل مؤسسة الثقافة والإعلام الأويغورية الوقفية في هولندا، بمشاركة نحو 1000 ناشط من الأويغور والهولنديين.
ونظمت مجموعة أخرى وقفة احتجاجية أمام السفارة الصينية في مدينة لاهاي الهولندية.
وخلال الوقفات الاحتجاجية، ردد المشاركون شعارات تطالب بـ “الحرية لتركستان الشرقية”، ووقف الانتهاكات التي تقوم بها السلطات الصينية بحق الإيغور، ونقد السياسات القمعية للحكومة الصينية ضد الإيغور في تركستان الشرقية، وتدعوا الدول الإسلامية للاهتمام بقضيتهم.
والجدير بالذكر أن إحصاءات رسمية أفادت بوجود 30 مليون مسلم في الصين، منهم 23 مليونا من الأويغور، فيما تقدر تقارير غير رسمية عدد المسلمين بقرابة 100 مليون، أي نحو 9.5 بالمائة من السكان.
(المصدر: الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين)