مقالاتمقالات مختارة

الرسوم المسيئة لرسول الله في منهاج الثورة من يقف وراءها؟ وما ردة فعل الناس حولها؟ وما النتائج السلبية المترتبة عليها؟2

الرسوم المسيئة لرسول الله في منهاج الثورة من يقف وراءها؟ وما ردة فعل الناس حولها؟ وما النتائج السلبية المترتبة عليها؟2

بقلم أ. د. عبد المجيد الحميدي الويس

إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ – المائدة ٣٣

أحدثت الرسوم المسيئة لرسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم التي نشرت في كتاب السيرة النبوية للصف الأول الابتدائي صدمة كبيرة لدى الشعب الثوري في المحرر وفي خارج سورية، لأسباب كثيرة، منها:
1- أنها لأول مرة تحدث في أرض الإسلام وعلى يد مسلم، ويحمل شهادة علمية متخصصة بالشريعة الإسلامية.
2- أنها من شخص عربي سوري تقمص ثوب الثورة، وبرز كأحد أعلامها وقادتها، ووصل من خلالها إلى مراتب عالية أهلته ليكون موضع ثقة ومسؤولية واحترام من قبل الثوار السوريين.
3- أنها كانت في مناهج دراسية للطلبة السوريين في المحرر الذي ثار من أجل عزة دينه، وصلاح دنياه، وتخلصا من الظلم والكفر والفساد والإفساد.
وفي هذه الحلقة سأقوم برصد ردود الأفعال السلبية والإيجابية:
أول إشكالية في القضية هي الاختلاف في تعريف المدعو عماد رشيد المسؤول الأول والأخير عن هذه الفضيحة، فهناك سيرتان متبانتان ومختلفتان سيرة موالية تمجد الرجل، وتذكر تاريخه الناصع المليء بالعلم والثورة، وتقدم مؤلفاته ونشاطه العلمي والثوري، وسيرة أخرى تقدم الوجه الآخر للرجل، وتسجل مثالبه وعيوبه، وإليكموها:
مـن هـو عمـاد الدين الرشيـد؟:

  • عماد الدين الرشيد هو من نازحي ريف القنيطرة الذي جاء و أقام في دمش، وعمل نائب عميد كلية الشريعة في جامعة دمشق للشؤون العلمية و مدرساً في كلية الشريعة و الآداب، وكان يصرح على الملأ خلال محاضراته على مدرج جامعة دمشق قبل أكثر من 15 عاماً – أي قبل الثورة بكثير – أنّ التشيع هو مذهب مثل الشافعي والحنفي والحنبلي ويدعو له ويدافع عنه بكل قوة، حتى أن مظهره و سحنته إذا دققتم ستجدوه أقرب للإيراني الفارسي.. وكان على تنسيق مع المستشارية الإيرانية في دمشق، ويقلدهم في لباسهم منذ ذلك التاريخ!
  • من أفكاره أنه يرى نفسه مجتهداً ويدعو للاجتهاد والخروج على أصول أهل العلم ونسف مذاهب الأئمة و يرى نفسه أكبر من الإمام الشافعي والإمام أبي حنيفة و الإمام مالك… وكذلك لا يرى العودة للعلماء ومجالستهم والأخذ عنهم!!! وإنما الاعتماد على المجهود الشخصي والقراءات والتحليلات الخاصة، فهو يقدم العقـل على النقل في الشريعة.
  • عماد الدين الرشيد شخص متسلق مصلحي تتغير مواقفه بحسب مصالحه، فهو كان يبرر للمجرم حافظ الأسد جرائم الثمانينات، ثم صار معارضا، وتسلق ثورة 2011.
  • عماد الدين الرشيد هو صاحب مركز الاستشراف للدراسات الذي تبنّى إعداد المناهج الجديدة في الشمال وهو المشرف العام والمشرف التربوي على المنهاج كاملاً، وهو الذي قام بهذه الإساءات للنبي الكريم وزوجاته وبناته تماشياً مع عقيدته الصفوية الفارسية.
  • عماد الدين الرشيد هو مؤسس وصاحب ورئيس مجلس إدارة باشاك شهير في اسطنبول والباب وقد كان خلال هذا الشهر في زيارة للمحرر حيث زار الباب وإدلب، وعقد عدة اجتماعات و لقاءات.
  • عماد الدين الرشيد له شخص ينوب عنه في كل شئ في الداخل و تركيا و بينهما خط ساخن دائم ، وترجع علاقاته معه منذ كان طالباً في كلية الشريعة حيث كان عماد الدين الرشيد أستاذه ثم تبناه وكان يزوره بشكل مستمر في مدينته هذا الشخص هو عضو المجلس الاسلامي السوري باسم موفق العمر أبو إبراهيم أو أبو الصادق الحموي حتى أن عماد الدين الرشيد أقام عند تلميذه وذراعه المنفذ موفق العمر بالباب في زيارته الاخيرة.. وبالمناسبة موفق العمر أخد شهادة ماجستير من جامعة باشاك شهير عن طريق منحة مالية أمنها الرشيد تحت اسم منظمة شام شريف في تركيا
  • عماد الدين الرشيد يظهر في التسجيل الذي نشره اليوم مدى ارتباكه واضطرابه وكأنه لا يعلم، وهذا محض كذب لأنه اعتقد أنه سيمرر الأمر دون أن ينتبه له أحد وما تصور هذه الضجة الإعلامية الشعبية من أهلنا الغيورين في المناطق المحررة ، ولاحظوا من تسجيله يقدم دائما في نقاشه العقل على الشرع فيتظاهر و كأن الأمر لا يعرفه علماً هو المشرف العام و المشرف التوبوي كما هو مسجل في الصفحة الأولى من الكتاب.. وهذا إن دل ليدل على استغبائه للناس عامة واستخفافا بعقولهم.
  • عماد الدين الرشيد مقر إقامته الدائم في جنييڤ وعضو رئيس في مشروع كتابة الدستور الجديد الذي يشرف عليه مجلس الكنائس العالمي، ومدير ملف قيصر الذي تشرف عليه أمريكا..
  • عرفتم الآن من هو عماد الدين الرشيد وأدواته في مؤسساتنا الثورية والشرعية !
  • يا حبذا سماحة المفتي العام الشيخ العلامة أسامة الرفاعي الله يحفظه يطلع ويتابع ويعرف حقيقة عماد الدين الرشيد وأدواته في المجلس الإسلامي السوري.
    السيرة الثانية تذكر سيرته الذاتية؛ مولده ونشأته وتدرجه العلمي، ونتاحه الديني والفكري، وتصفه بأوصاف لائقة، وتذكر أبرز مواقفه السياسية:
  • الأستاذ الدكتور عماد الدين رشيد: عرف بفكره الإنساني المنفتح، ووطنيته المشهودة وتواصله مع سائر التيارات والأفكار ودعوته الدائمة إلى الحوار.
  • اعتقل لدى عودته من الأردن يوم الأربعاء 7 نيسان 2011 إثر مقابلة مع قناة العربية، وتم الإفراج عنه بعد ما يقارب الشهر.
    من أهم التعليقات وردود الأفعال: (المدافعون):
    أ. د. محمد أسود: أنا أعرف أخي أ.د.عماد الدين رشيد منذ قرابة ٢٥ سنة وكان مثالا للطالب والأستاذ المجد والجاد والملتزم وقول الحق ولا يخاف في الله لومة لائم.. وهو يعمل لخدمة الإسلام والمسلمين قدر استطاعته…. ولا يليق ذكر أي تجريح في الشيخ، ومن أراد مناصحته ونصحه فليكن على جواله الخاص وهو متاح ومعروف.
    عبد الوهاب الطريري كتب تعليقا مدافعا فقال: الغيرة في المكان الخطأ: مواقف الانتصار لرسول الله ﷺ هي من مواقف الحب له والغيرة عليه، ومن المهم أن تظهر هذه الغيرة والانتصار بالطريقة الصحيحة، وفي المكان الصحيح، فلا نتكلف مناسبتها، ولا نفتعل معاركها، ولا يصاحبها بغي وعدوان على من لا يستحقه. وقد رأيت انفعالا على المنهج الدراسي المقترح في الشمال السوري، الذي يعرض أحداث السيرة للأطفال، ويصاحبها صور لما يشابه وقائعها من واقعنا. ولذلك لم أعترض عليها ولم أر ثم خطأ. ثم قامت الحملة المضادة على أساس أن هذه صور للذات النبوية المقدسة وللأصحاب الأطهار، وهذا افتراض في غير مكانه؛ لأن من صدر منهم هذا العمل ليسوا مظنة ذلك، وقد بادر الإخوة لتصحيح الموقف وبينوا وجهة نظرهم واعتذروا على الخطأ الذي صاحب تصرفهم، فما المطلوب أكثر من ذلك؟ حبذا لو ننتظر الشيخ المفتي ليرى رأيه، فالنقاش المتوتر قد يأتي بنتائج سلبية ..
    الشيخ حسن الدغيم: ولقد تم الاعتذار على كافة المستويات وتم سحب النسخ وإتلافها والوعد بمتابعة القضية من قبل الجهات المعنية، وإلى هنا تكون مشاعر التعظيم لمقام النبوة ومحبة سيد الخلق قد آتت أكلها وصوبت العمل بالاتجاه الصحيح، وأما الدعوات والتحشيدات والحملات الإعلامية لتسقيط الأكاديميين ونسف جهود أهل العلم والدعوة عليهم بالويل والثبور واتهامهم من قبل البعض بالكفر والردة فهذا كله هدم للمقاصد النبيلة التي عبرت عنها مشاعر الصادقين.
    إن النظام المجرم ويشابهه بذلك أهل الغلو والنزق قد استثمروا بالأمر وانتهزوه ليستروا انحرافهم وعبثهم بدين الله … وتذرعوا بشعارات الدفاع عن مقام النبوة لمهاجمة الثورة وتدمير مؤسساتها .. ومن هنا ينبغي الحذر وتفويت الفرصة على من أراد بثورتنا شرا…
    ليس هذا وقت الشخصنة ولكن طالت الألسنة والصحافة الصفراء علماء أجلاء وأكاديميين فضلاء ومنهم الدكتور عماد الدين الرشيد الذي نشهد باستقامته وحبه لرسولنا وديننا ووطننا وثورتنا والذي ناهض نظام الإجرام قبل قيام الثورة، وقدم بشجاعة الاعتذار عن خطأ غير مقصود فلنلتمس لهم العذر فجل من لا يخطئ.
    د. مجد مكي الأمين العام لرابطة العلماء السوريين قال: ما يحز في النفس حقيقةً تكرار عبارة: الرسوم المسيئة للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ويشعر السامع لها بقشعريرة يهتز لها بدنه خصوصا انها منسوبة لمن نعتقد فيهم العلم والصلاح ولا أدري لماذا هذا الإصرار العجيب من هذه الروابط والمنظمات على إلصاق التهمة هكذا وترديد هذه العبارة والتفكه بها وكأننا نتكلم عن ملحدين أو مرتدين إذ كيف يتصور صدور ذلك عن مسلم عامي فضلا عن شيخ أو عالم.
    وقال أيضا: لمّا يشتد آوار المعارك و يعجُّ غُبارها ويختلط الحابل بالنابل، فليكن حذرك من النيران الصديقة أكبر من حذرك من النيران المعادية، فالنيران الصديقة ليست صديقة في كل الأحوال، فقد تكون سلولية.
    منقول: توهّم الإساءة لمقام النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم في أذهان البعض دون آخرين لا يترتب عليه أثر شرعيّ تكفيرًا وتضليلاً، بل هي قضية تربويّة وفلسفيّة فكريّة اجتهاديّة، والغضب لله تعالى ولمحارمه أن تنتهك فضيلةٌ، والانجرار خلف الفتنة ممّا لا ينبغي للعقلاء، أمّا قضية المناهج فينبغي أن تكون تحت مرجعيّةٍ شرعيّةٍ غير شخصيّة، وحينها لن نجد مثل هذه الإشكالات، وغفر الله لمن قصّر في رعاية حقّ الجناب النبويّ، أو في الاهتمام بما استؤمن عليه.
    عمر عبسو: هل وضع رسوم توضيحية للدرس يعتبر كفر وردة … والمنهاج صف أول تجريبي.. ارجل أخطأ واعتذر وانتهت المسألة…. يتبع

المصدر: رسالة بوست

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى