الردود العلمية على منكري السنة النبوية (٥)
بقلم الشيخ علي القاضي (خاص بالمنتدى)
وقال الإمام الشوكاني بعد أن ساق كثير من الآيات الآمرة بطاعة الرسول عليه الصلاة والسلام: “وأنزل الله على رسوله أن يقول: ﴿فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ﴾ والآيات الدالة عل هذا المعنى في الجملة أكثر من ثلاثين آية.
ويستفاد من جميع ما ذكر: أن ما أمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم ونهى عنه كان الأخذ به واتباعه واجبا بأمر الله سبحانه. وكانت الطاعة لرسول الله في ذلك طاعة لله، وكان الأمر من رسول الله أمرا من الله.”
شرح الصدور بتحريم رفع القبور ص١١، للإمام الشوكاني
أقوال علماء العصر
قال العلامة المحدث عبد الرحمن المعلمي اليماني: “فأما منزلة السنة جملة من الدين فلا نزاع بين المسلمين في أن ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من أمر الدين فهو ثابت عن الله عز وجل، ونصوص القرآن في ذلك كثيرة، منها (من يطع الرسول فقد أطاع الله) وكل مسلم يعلم أن الإيمان لا يحصل إلا بتصديق الرسول فيما بلغه عن ربه، وقد بلغ الرسول بسنته كما بلغ كتاب الله عز وجل.”
الأنوار الكاشفة لما في كتاب “أضواء على السنة” من الزلل والتضليل والمجازفة ص٢١، للمعلمي
قال الإمام محمد الطاهر بن عاشور: “إذ طاعة الرسول مساوية لطاعة الله لأن الرسول هو المبلغ عن الله فلا يتلقى أمر الله إلا منه، وهو منقذ أمر الله بنفسه، فطاعته طاعة تلق وطاعة امتثال، لأنه مبلغ ومنفذ “
التحرير والتنوير ٩٧/٥