الردود العلمية على منكري السنة النبوية (٣)
بقلم الشيخ علي القاضي (خاص بالمنتدى)
ولأن الله امرنا بلزوم سبيل المؤمنين واتباع من أناب إليه وبحب الصالحين وأثنى الله ورسوله عليه السلام على الصحابة والتابعين لهم بإحسان الى يوم القيامة وأمر في القرآن بالدعاء لهم وبسلامة الصدر تجاههم وكل هؤلاء الأبرار يعاديهم ويجهلهم الشحارير والمتغربون بمختلف توجهاتهم.
فأي الفريقين أحق بالأمن؟!
وهل يعقل أن تضل الأمة في أولها وبداياتها وتهتدي في أواخرها؟! ومتى كانت الهداية تأتي من تحت الى فوق!! في تاريخ الأمم والعقائد فالتاريخ والعقل انها تبدأ صحيحة ثم تنحرف لا العكس؟!
نعم قد تنحرف في وسطها فيأتي مجددون يصلحونها بما كان عليه أوائلها لا بتغيير منهجها ورفض أولها والتمرد على علمهم وهداياتهم وقواعد فقههم للدين!! ومتى كان التجديد هدما للقديم واستبداله بعكسه تماما؟!!
ومع من سيقرن العاقل مصيره الأخروي الأبدي، مع من رضي الله عنهم من الصحابة والتابعين وأتباعهم ليكون معهم خالدا في الجنة أم مع مشبوهين فكرا وسلوكًا وأهدافا وتمويلًا ؟!!
وما ثمرات اتباع السلف على سلوك وواقع أتباعهم وتاريخهم وإنجازاتهم وثمرات اتباع المتغربين سلوكًا وواقعا وتاريخا وإنجازا ؟!
يستحيل أن يسوي العقل السليم بين الطريقين وأهلهما!!
