مقالاتمقالات المنتدى

الردود العلمية على منكري السنة النبوية (٢)

الردود العلمية على منكري السنة النبوية (٢)

بقلم الشيخ علي القاضي (خاص بالمنتدى)

قال تعالى ﴿يَومَ نَدعو كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِم﴾ الإسراء: ٧١

فكل متبوع في خير أو شر فهو إمام للتابع بنص هذه الآية المباركة

ولا يخاطر العاقل بدينه فيلقى الله تعالى يوم القيامة وإمامه ضُلال الشحارير، فيلقى ربه مخاصما ومجهّلا بل ومضلّلا الصحابة والتابعين وأتباعهم وأئمة الإسلام قديما وحديثا مقتديا بأئمة الضلال.

والعاقل في كل أمر جديد مستحدث خاصة في العقيدة والدين يضع احتمالا لغلطه ولو ١٪؜ فكيف لو كانت نسبة غلطه ١٠٠٪؜؟!!

ولو كان عقاب الله للمخالف لما استقرت عليه خير أمة اخرجت للناس عقيدة وأحكاماً وفقهاً مجرد احتمال لكان احتمالا قويا، فكيف وقد دل على عقابه القرآن بقوله تعالى ﴿وَمَن يُشاقِقِ الرَّسولَ مِن بَعدِ ما تَبَيَّنَ لَهُ الهُدى وَيَتَّبِع غَيرَ سَبيلِ المُؤمِنينَ نُوَلِّهِ ما تَوَلّى وَنُصلِهِ جَهَنَّمَ وَساءَت مَصيرًا﴾ النساء: ١١٥

فسبيل المؤمنين في ملخص أقوال المفسرين: هو طريقهم في عقائدهم وأعمالهم وعاداتهم ومناهجهم.

وإن صحت أفكار الشحارير!! جدلا يوم القيامة فلن يعاقب الله مخالفها لأنه لم يخالف سبيل المؤمنين بل هي من خالفت سبيلهم.

إذًا العقل يقطع ببطلان أفكار منكري السنة:

لأنها تعارض بل وتهدم ما زكاه الله تعالى في كتابه من سبيل المؤمنين في العقائد والأحكام ومناهج التلقي للدين كتابا وسنة وأصولا

ولأن الله أقام كل مؤهلات معرفة الحق والهداية مع أئمة الإسلام كما سبق وليس في مخالفهم من الشحرورية والمتغربين عامة شيئا منها بل هم عكسها صورة وسيرة.

ولأن الأمة كانت في عز ومجد عظيم في ظل الأولين وفي ذل وهوان في عهد الشحارير.

ولأن الأمم دخلت الإسلام أفواجا في عهدهم وانتشر الإسلام في الإرض، وفي عهد الشحارير كانوا سببا للردة والطعن في الدين وفي رد بعض عقائده أو تحريفها والتشكيك في الدين عامة وإشعال الفتنة والاختلاف في الأمة بسبب أفكارهم المشبوهة.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى