الذّكرى الخامسة والخمسين لحرق أولی القبلتين (2)
بقلم أ.د. محمّد حافظ الشريدة (خاص بالمنتدى)
في مثل هذا اليوم الأربعاء قبل 55 سنة قام الاحتلال بقطع المياه عن المسجد الأقصی المبارك وتباطأ في إرسال سيارات الإطفاء لإخماد الحريق وهرع المواطنون ومركبات الإطفاء من مختلف المناطق المجاورة لإطفاء النّيران وقد تمنّينا نحن شباب الحركة الإسلاميّة في ثانويّة نابلس الشّرعيّة آنذاك أنّ لنا أجنحة نطير بها لنساهم في إخماد الحريق!
وقالت رئيسة وزراء الاحتلال: إنّها لم تنم ليلة تمّ حرق الأقصى خوفا من قيام المسلمين بتحريره من جديد ولكن كما كان متوقّعا تمخّض الجمل فولد فأرا! فقد اكتفى المسلمون والعرب بالنّكير والسّبّ ومجلس الأمن بالتّنديد والشّجب!
ومضت الأيّام والأعوام وأكثر من نصف قرن من الزّمان علی إحراق مسری خير الأنام ﷺ وما زالت أولی القبلتين تئنّ وتعاني الأمرّين من تدنيس واقتحامات المستوطنين الذين يسعون جاهدين لتقسيم أولی القبلتين: زمانيّا ومكانيّا وهدمه بعد ذلك وجعله أثرا بعد عين!
وهنا قد يطرح هذا السّؤال: متى يتحرّر المسری من نير الاحتلال؟
نجيب عن ذلك باختصار وعلی اللّه وحده الاتّكال: سيأتي النّصر وسيهزم الجمع وسيولّون الدّبر بإذن اللّه العزيز المقتدر حينما تسقط رايات العلمانيّة والقوميّة والسّيداويّة اليساريّة والسّرطان الأحمر وكلّ راية لا تحمل شعار: (اللّه أكبر)!
قال تعالی: {وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ} هاتوا معشر المرابطين مؤمنين متّقين صابرين مصابرين محتسبين وأبشروا بالنّصر المؤزّر والفتح المبين من ربّ العالمين!
