الدكتور علي القره داغي يقول كلمته بعد قراءة كتاب المسيح عيسى عليه السلام
بقلم د. علي القره داغي
المسيح عيسى بن مريم عليه السلام…الحقيقة الكاملة؛ هو كتاب جديد للعالم المحقق الموفق أخي العزيز فضيلة الدكتور علي محمد الصلابي الذي خاض في موضوع يُعد من أهم المسائل تعقيداً وخلافاً حتى على مستوى النصارى أنفسهم، لكنه استطاع بفضل الله وتوفيقه إياه أن يجد بغيته في كتاب الله الذي أنزله شفاءً ورحمة وتبياناً لكل شيء، وبياناً للخلاف الذي حدث بين الأمم السابقة، فقال تعالى (لِيُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي يَخْتَلِفُونَ فِيهِ وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّهُمْ كَانُوا كَاذِبِينَ) }النحل: 39{، فالله تعالى قد بيَّن من خلال كتابه الحقائق التي اختلف فيها السابقون والمعاصرون.
وليس الإقدام على مثل هذه الموضوعات الكبيرة غريباً عن المؤلف الذي تعايش مع القرآن الكريم بكل ما فيه، وجعل رسالتيه العلميتين (الماجستير، والدكتوراه) في التفسير الموضوعي، كما أن مؤلفاته الكثيرة النافعة في السيرة والتاريخ ساعدته في إنجاز هذا الكتاب، بل هذا المشروع العظيم. وإذا كان شرف العلوم بشرف موضوعها، فإن هذا الكتاب قد نال شرفين عظيمين هما شرف المُؤلَف فيه، وهو سيدنا عيسى ابن مريم -عليه السلام -الذي هو من أعظم الأنبياء والمرسلين، بل هو من أولي العزم، وأن أتباعه لايزالون يشكلون أكبر نسبة بين الأديان السماوية حيث تصل إلى 31% .
والشرف الثاني هو مصدر المعلومات في الكتاب ألا وهو القرآن الكريم الذي أولى عناية منقطعة النظير لكل ما يتعلق بسيدنا عيسى -عليه السلام -، حتى سميت ثالث سوره باسم “سورة آل عمران”، وسورة أخرى من أعظم السور باسم والدته مريم “سورة مريم” – عليها السلام – ، وسورة أخرى عظيمة باسم ” سورة المائدة”، وهي التي طلبها حواريو عيسى – عليه السلام- بالإضافة إلى ما ذكر ما خصّه القرآن الكريم لبنى إسرائيل ولأسرة عيسى – عليه السلام – من السور والآيات العظيمة، فقد استثمر المؤلف الكريم تخصصه التاريخي العلمي الآخر في بيان الجذور التاريخية للوطن الذي ولد فيه عيسى -عليه السلام -، وهو فلسطين، فخصص المبحث الأول لتاريخ فلسطين، وما يتعلق به سياسياً واجتماعاً وفكرياً، كما خصص المبحث الثاني لحديث القرآن الكريم عن عيسى -عليه السلام -فأطال النفس فيه، وأفاض بإفاضات مباركة وإشراقات عميقة واستنباطات رائدة، وتنظيم رائع من حيث حسن التنسيق والتفسير والترتيب، حيث أعطى صورة مستقلة، ومتكاملة عن سيدنا عيسى -عليه السلام –
وأستطيع القول إنه لم يترك آية تتحدث عنه، أو تدور حوله، أو يتعلق به أو بأسرته من قريب أو بعيد إلا ذكرها وفسّرها أو فصلها، وذكر فيها من آراء أو احتمالات إن وجدت، ثم لم يترك ذلك دون موازنة وترجيح، كما خصص المبحث الثالث للتحدث عن معجزات عيسى -عليه السلام -والحواريين ورفعه إلى السماء، وكل ما ذكر عنه في القرآن الكريم، ومن مميزات الكتاب أنه استكمل أهم ما يتعلق بأتباع عيسى -عليه السلام -حيث خصص المبحث الرابع لما جرى بين النصارى وبين الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وتحدث عن الحوار الذي دار بين الأناجيل الأربعة بحديث علمي موضوعي مستعيناً بمئات المصادر والمراجع التي أثرى بها الكتاب أيما إثراء.
إن كل من يقرأ هذا السفر العظيم يصل إلى حقيقة ناصعة وهي أن الكتاب أعطى صورة متجانسة متكاملة متوازنة -وفق فقه الميزان -عن سيدنا المسيح -عليه السلام -لأنه اعتمد على القرآن العظيم الذي (لَّا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ) }فصلت: 42 {، وعلى السنة الثانية التي لا ينطق صاحبها -وهو رسول الله -صلى الله عليه وسلم -عن الهوى، فقال تعالى (وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَىٰ إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىٰ) }النجم: 3-4{.
إنَّ القرآن الكريم وبيانه قد بيَّن الحقيقة الكاملة لسيدنا المسيح عيسى ابن مريم – عليه السلام -، وذلك ليرفع الخلاف حول حقيقته ، حيث يقول المؤلف المحقق معبراً عن أهم نتيجة تمخض عنها كتابه ” لا يوجد كتاب على وجه الأرض منح السيد المسيح – عليه السلام – وأمه البتول وعائلته الكريمة تكريماً وتبجيلاً أعظم من القرآن الكريم، بل إن تكريم القرآن الكريم للمسيح وأمه وعائلته يفوق – بلا شك – تكريم كل من التوراة والإنجيل الموجودين حالياً، وكان القرآن الكريم – بالإضافة إلى هذا التكريم – هو المصحح للأخطاء والاتهامات والافتراءات الباطلة التي كانت توجه إلى السيد المسيح وأمه الطاهرة – عليهما السلام -على ألسنة اليهود والمسيحيين أنفسهم، بل توصل المؤلف إلى ما ذكره القرآن الكريم من معلومات دقيقة ومفصلة تعد من أوجه الإعجاز الإنبائي والتاريخي والتربوي والعلمي في سرد القرآن الكريم لعدد من المواقف المجددة من سيرة عبدالله ونبيه عيسى ابن مريم – عليه السلام -.
وقد اعتمد المؤلف في فهم الصورة القرآنية على السنة النبوية الثابتة أيضاً، وعلى المصادر المعتمدة في التفسير والشرح والتحقيق في المعاني والمباني، والتدقيق في الاستعمال اللغوي ووجوه الإعجاز البياني.
إنَّ ما بيَّنه القرآن الكريم حول سيدنا عيسى -عليه السلام – وأمه مريم يقوم على الموازين القرآنية المتعلقة بالخالق والمخلوق، والكاشفة عن الحقائق التي تتفق مع الفِطر السليمة والعقول المستقيمة، فميزان فقه الخالق أنه واجب الوجود وأنه ليس مخلوقاً ولا محدثاً ولا مولوداً ولا محتاجاً إلى أحد، وأنه لا يأكل الطعام ولا الشراب، ولا يحتاج إلى قضاء الحاجة ونحو ذلك، في حين أن ميزان المخلوق يقوم على أنه مخلوق محدث قد خلقه الله تعالى من العدم أصلاً ثم وضع له نظاماً دقيقاً، وأنه مولود، ومحتاج… إلخ.
ولذلك نرى أن القرآن الكريم ركز على هذه الموازين وفصل في كيفية خلق عيسى -عليه السلام -من البداية إلى النهاية، فذكر البداية من حين نذر امرأة عمران (إِذْ قَالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي ۖ إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) }آل: عمران 35{، حيث تدل هذه الآية على أن سيدنا عيسى – عليه السلام – هو مولود مخلوق من أمه مريم، وأنها مولودة من أمها، فكل ذلك للتأكيد على أنه – عليه السلام – لا يختلف عن أي إنسان إلا بأمرين هما :
الأول: أن الله تعالى خلقه دون أب، وإنما بنفخة من عند الله، والثاني : أنه رسول الله، وكلمته، وأنه أكرمه بمعجزات مادية عظيمة، وأن الله تعالى وصفه بصفات عظيمة وحتى في داخل الآيات السابقة التي تتحدث عن مريم فإن كل كلمة فيها تدل على أن مريم مخلوقة محتاجة وقد أعاذتها أمها وذريتها من الشيطان الرجيم ثم كفالة زكريا لها وما رزقها الله تعالى ومنحها من الكرامات، ثم كفالة زكريا لها، ونحو ذلك كل ذلك لأجل التأكيد على مخلوقية مريم وأنها ليست بإله، إذن فالأم ليست إلهاً قطعاً، فيأتي القرآن ليبين بالبراهين العقلية القطعية أن ابنها أيضاً ليس بإله، وهنا يأتي تأكيد القرآن الكريم على ذكر عيسى بأنه ابن مريم، أي مولود لم يكن موجوداً، وأنه مخلوق وليس خالقاً ولا إلهاً ولا رباً بأي معنى من معاني الخلق والألوهية، وهنا تأتي الأدلة القرآنية على ذلك بوضوح في ضوء ما يأتي، وأن عيسى – عليه السلام – وجد ببشارة الملائكة لمريم (إِذْ قَالَتِ الْمَلائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ) }آل عمران: 45{، والخالق واجب الوجود أزلي قديم ليس قبله شيء، إذا كان هناك غرابة في ألا يكون لعيسى -عليه السلام -والد فقد بيَّن الله تعالى بأن ذلك يعود إلى قدرة الله تعالى وكلمته الكونية القادرة على أكثر من ذلك، بحيث إذا أراد شيئاً أن يكون ليقول له كن فيكون.
فكون عيسى عليه السلام خلق بدون أب وأنه كلمة الله لا يترتب عليه أبداً القول بأنه إله؛ لأن ذلك لا ينفي عنه كونه مخلوقاً كما أن وصفه بأنه “كلمة الله” أو ” كلمة منه” يرادُ به أن الله تعالى خلقه بكلمة منه دون توافر الأسباب الطبيعية لخلقه من وجود النطفة الأمشاج المكونة من مني الرجل وبييضة المرأة، ولذلك كان خلقه مثل خلق آدم الذي خلقه الله تعالى من تراب دون أب وأم، قال تعالى: (إِنَّ مَثَلَ عِيسَىٰ عِندَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ( }آل عمران: 59{، فالله قادر على الخلق من العدم، وبالتالي إن خلق إنسان دون أب أهون عليه تعالى، قال تعالى: (وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ) }الروم: 27{، ثم إن عيسى كان جنيناً في بطن أمه، وطفلاً في المهد ثم شاباً ثم كهلاً، وقد تعرض للأذى والتعذيب من اليهود وغيرهم، فهو عاش حياة إنسان، يتقلب في الأحداث ويتأثر بها وتتغير أحواله بتغير الأزمان، ويتحول من صغر إلى كبر ومن حال إلى حال، كل ذلك برهان قطعي عقلاً ومشاهدة على أنه مخلوق يطبق عليه ميزانه وليس إلهاً كما تدعي ذلك جماهير النصارى.
وبناءً على ما سبق، فإن دعوى جماهير النصارى بأن عيسى إله أو ابن إله ضمن الآلهة الثلاثة أو الأقانيم الثلاثة[1] دعوى متناقضة مع العقل والمشاهدة، ودعوى يتعارض بعضها مع بعض، فهم يعترفون بكل ما حدث لعيسى -عليه السلام -من الحمل والطفولة والتعذيب، بل إنهم يعترفون بأنه صلب وقتل – ونفاهما القرآن الكريم عنه-، فكيف يكون إلهاً؟!
ويعتقد معظم النصارى -باستثناء الموحدين منهم -أن الإله واحد ذو أقانيم ثلاثة؛ الأب الخالق لكل شيء، والمالك له، وأقنوم الابن المولود منه، والمساوي له في الجوهر، والأقنوم الثالث أقنوم الروح القدس، وهذه الأقانيم الثلاثة متحدة في الجوهر والإرادة والمشيئة، لكنهم لا يشكلون ذاتاً واحدة، بل هم أشخاص وأقانيم ثلاثة، كل واحد منهم إله كامل مستقل بذاته، فالمسيح إله تجسد بشراً وهو إله أيضاً، وهنا اختلت الموازين بشكل فظيع وتناقض لا مثيل له.
وقد ردَّ عليهم كثير من العلماء المفكرين، وقالوا إن هذه الفكرة جاءت من الحضارة الرومانية، وأن الأناجيل المعترف بها لا تدل بالقطع على التثليث بدليل أن فيها بعض النصوص تدل على أن يسوع المسيح عندما يقوم بمعجزة وعمل خارق، يتوجه إلى الله أولاً بالصلاة والدعاء متضرعاً بين يديه، وحين ينتهي يتوجه إليه – سبحانه وتعالى – بالشكر، فقد جاء في إنجيل (مرقس 28:2) أن يسوع المسيح إنسان وابن إنسان، وفي إنجيل (لوقا 52:2): أنه ولد وترعرع ونما، وفي إنجيل لوقا (7 :35-34 و 12:6، ومرقس 35:1) أنه يأكل ويشرب كسائر البشر ويصلي ويكثر من الدعاء متضرعاً ومناجياً جل الليل والنهار، وفي إنجيل لوقا (42:4-43) أنه أرسل نبياً ورسولاً ومعلماً إلى بني إسرائيل، وفي هذا الصدد يقول كلايد تارنز[2]: “إن الاسم الذي أطلقه المسيح على نفسه أنه (ابن الإنسان) وكل ما رواه لنا عنه الإنجيل يقدمه كإنسان عاش واتصف بكل صفات الإنسان، كبر، ونما جسدياً…، كما تألم آلاماً جسدية، بكى، ونام، ومات، كل هذه الاختبارات تشهد بكون يسوع إنساناً”.
وأما أسفار العهد القديم (التوراة)، فإنها تدل بوضوح على أن الأنبياء ليسوا آلهة، وليس لهم قدرة على المعجزة إلا بقدرة الله[3]. ويظهر من الآيات التي تتحدث عن السيدة مريم وعن عيسى عليه السلام ميزان المعجزات القائم على خرق السنن والأسباب بقدرة الله. كما يظهر ميزان الوحي الإلهي الذي لا يتأثر بما يحدث في نفسية الرسول، ومن معه، فمع وجود صراع بينهم وبين النصرانيين اتباع سيدنا المسيح -عليه السلام -وما تلقاه الرسول من معظمهم من العنت والجدل وإثارة الشبهات والتشكيك لكن القرآن الكريم أولى كل هذه العناية بسيدنا عيسى -عليه السلام -وبأمه، وجدته ووصفه مع أمه بأوصاف عظيمة، فهذا من الأدلة الواضحات على أن القرآن نزل من لدن الحكيم الحميد رب العالمين، وليس من الرسول، وإلا فهو بشر قد تظهر آثار انفعالاته على كلامه.
والخلاصة: أن كتاب (عيسى عليه السلام ..الحقيقة الكاملة) سفر عظيم، يمثل فعلاً الحقيقة الكاملة عن سيدنا عيسى – عليه السلام – وأمه الصديقة مريم من خلال الينبوع الصافي كتاب الله العظيم ، وأنه جامع نافع، لا يستغنى عن قراءته والتدبر فيه مسلم ولا نصراني، بل ولا كل من يريد البحث عن الحقيقة المتوازنة القائمة على الميزان الدقيق المأخوذ من القرآن الكريم والسنة النبوية الصحيحة ، فالكتاب يجيب عن الأسئلة التي حار فيها معظم النصارى منذ مجمع (نيقية) عام 325م الذي مزق النصارى إلى فرقاء حول طبيعة المسيح؛ وذلك لأن المؤلف (حفظه الله) جمع جميع الآيات المتعلقة بسيدنا عيسى – عليه السلام – وأمه وأسرته جمعاً واعياً قائماً على الموازين والتدبر والفقه العميق، والفهم الدقيق.
لذلك أوصي بقوة بنشر هذا الكتاب على أكبر مستوى وباللغات الحية في العالم؛ ليعرف الناس جميعاً -وبخاصة النصارى -موقف القرآن الكريم من هذا الرسول العظيم -عليه السلام – وأسرته. فجزى الله أخي العلامة الدكتور علي محمد الصلابي على هذه الجهود المباركة الهادئة الهادفة المؤصلة، ونفع الله به وبكتابه هذا وجعله خالصاً لوجهه الكريم وتقبله منه بقبول حسن.
[1] جاء التثليث حسبما أقرته كنيسة روما بموجب قرار مجمع (نيقية) الذي انعقد سنة 325م حيث جاء فيه: “يسوع المسيح (عيسى عليه السلام) ابن الله الوحيد، المولود من الأب قبل كل الدهور، نور من نور، إله حق من إله حق، مولود غير مخلوق، مساوٍ للأب في الجوهر، الذي به كان كل شيء، الذي من أجلنا -نحن البشر ومن أجل خلاصنا- نزل من السماء وتجسد من الروح القدس”.
[2] كلايد تارنز: هذه عقائدنا ص83، نقلاً: أحمد علي عجيبة: تأثر المسيحية بالأديان الوثنية، ط، دار الآفاق العربية، القاهرة 2006، ص 350.
[3] انظر سفر حزقيال (37 :1-10) وسفر الملوك الأول (17: 21-22)، ويراجع: إبراهيم لوقا: المسيحية في الإسلام، ط، دار النشر القبطية، القاهرة، ص129؛ هيم ماكي: بولس وتحريف المسيحية، ترجمة سميرة عزمي الزين، منشورات المعهد الدولي للدراسات الإنسانية، الكتاب الثالث؛ وشارل جبيرو: المسيحية نشأتها وتطورها، ترجمة د. عبد الحميد محمود، ط10، المكتبة العصرية، بيروت، ص39؛ وعلي زلماط: نفي ألوهية عيسى عليه السلام من خلال الإنجيل، مقالة في مجلة البيان، بتاريخ 16/2/2017م.
(المصدر: مدونات الجزيرة)