الددو: الهجوم على السنة النبوية مقصدها الهدم والطعن وليس الإصلاح أو التوجيه
شارك عضو مجلس أمناء الاتحاد فضيلة العلاّمة محمد الحسن ولد الددو بجانب ثُلة أخرى من علماء الأمة في الجلسة الثانية التي كانت بعنوان “الهجمة على السنة النبوية ماذا بعد الهجوم على صحيح البخاري؟”.
جاء ذلك خلال جلسات البرنامج الرمضاني (وآمنهم من خوف) في نسختها الخامسة بتنظيم وزارة الأوقاف الشؤون الإسلامية القطرية.
وأعتبر الددو “الهجمة على السنة ليس المقصود بها التوجيه أو الإصلاح لبعض الأخطاء التي يقع فيها الرواة أو الناقلون، وإنما القصد من وراء هذه الهجمة هدم السنة والطعن في السنة النبوية، مضيفاً أنها أقوال بعض المستشرقين وتلامذتهم من بعدهم يطعنون في السنة النبوية، مؤكداً أن سنة رسولنا الكريم هي بيان للقرآن وتتمة له ولا يمكن الفصل بينهما ولن يضروه شيئاً بإذن الله”.
وقال الددو” إننا نعيش عصر يُراد منه نسفُ الإسلام وتبديله بدين آخر مُعدُ على أهواء أعداءنا، إسلامٌ ليس له رائحة ولا لون ولا طعم، موضحاً أن هذا الدين غير قابل لذلك فإن الله تولى حفظه بنفسه (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) الحجر الاية9، وقال أهل العلم حفظ القرآن ضامن لحفظ ما يفسره من السنة، لأن السنة مكملة للقرآن كما ثبت في سنن الترمذي وغيره.
وهاجم عضو الاتحاد الشيخ الدكتور الحسن العلمي الأساليب التي سلكها منتقدو الإمام البخاري للطعن في صحيحه، وأضاف “إن المنتقدين تجرأوا على دين الله وهو مالم يمكن قبوله مستعرضاً عدداً من الأحاديث النبوية وكيف فهمها وفسرها المنتقدين”.
وبيّن العلمي أن المنتقدين للإمام البخاري يحالون الاشتهار ولو بالسوء موضحاً أنهم يطرحون قضايا لا سند لها ولا دليلا.
كما نوه فضيلته “إلى أن الإسلام كرم المرأة وقدّرها خلاف ما يدعيه البعض بأنه(الإسلام) قلل من شأن المرأة، مبيناً ان هؤلاء همهم المزج والخلط والأهواء، وعندما تُناظرهم وتحاورهم لا تجدي منهم أي أدلة مقنعة وأحياناً تجدُ بعضهم يأتون بمصطلحات مصطنعة وينسبونها للإمام البخاري”.
وأجمع العلماء المشاركون في الجلسة على أن الهجمة على السنة النبوية ليست أمراً جديدا، وإنما ظهرت في فترات سابقة دعاوى تُفيد التشكيك في المصدر الثاني من مصادر التشريع الإسلامي، وأكدوا على أن هذه الهجمات قابلتها انتقادات واسعة من العلماء الذين أنصفوا مكانة السنة النبوية من التشريع الإسلامي.
نُذكر أن جلسات البرنامج الرمضاني (وآمنهم من خوف) تستمر حتى 10رمضان1440ه، ويشارك فيها خيرة علماء الأمة منهم أعضاء الاتحاد.
(المصدر: الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين)