الخلفاءُ والفقهاءُ والسلاجقةُ
في الفِكْرِ السِّياسيِّ للجُوَينيّ
تأليف: وائل حلاق (Wael Hallaq)
ترجمة: أحمد محمود إبراهيم
أرومُ في هذه المقالةِ دراسةَ الفكر السياسي لعبد الملك بن عبد الله بن محمد الجويني في ضوء كتابه “غِيَاث الأمم في التياث الظُّلَم” الذي نُشِر بأَخَرة. والحقُّ أن معرفتنا بالآراء السياسية للجويني لم تزل إلى الآن قائمةً على أساس من الفصول المقتضبة التي كتبها عن الإمامة في مؤلفاته الكلامية كـ “الإرشاد” و”اللُمَع”. وليس يُغني اختصارُ هذه الفصول في تقديم دراسة وافية بفكر الجويني، فضلاً عن أن هذا المسلك يحجب عن الأنظار ما يتسم به مذهبُ مؤلِّفنا من دقائق وخصائص مائزة. ويشتمل كتابُ “غياث الأمم” للجويني ـــ بخلاف مروياته الكلامية عن الإمامة التي يبدو أنها مماثِلَة لمرويات غيره من المتكلِّمين ــــ على رسالة فريدة غير مسبوقة في تاريخ الإسلام السُّني.
(المصدر: مركز نماء للبحوث والدراسات)