الخلاصة في حديث الغدير (٣١)
بقلم الشيخ علي القاضي (خاص بالمنتدى)
ثانيًا: لم يحتج بالحديث أولاد وأحفاد علي رضي الله عنهم
وقد قيل للإمام الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب الذي كان كبير الطالبيين في عهده وكان وصي أبيه وولي صدقة جده: ألم يقل رسول الله: (من كنت مولاه فعلي مولاه؟ فقال: بلى، والله لو يعني بذلك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الإمارة والسلطان لأفصح لهم بذلك، فإنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان أنصح للمسلمين، لقال: (يا أيها الناس هذا ولي أمركم، والقائم عليكم من بعدي فاسمعوا له وأطيعوا) ، والله لئن كان الله ورسوله اختار علياً لهذا الأمر وجعله القائم للمسلمين من بعده ثم ترك علي أمر الله ورسوله لكان علي أول من ترك أمر الله وأمر رسوله)
وفي رواية: (أما والله إنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لو كان يعني بذلك الإمرة والسلطان، والقيام على الناس بعده لأفصح لهم بذلك، كما أفصح لهم بالصلاة والزكاة وصيام رمضان وحج البيت، ولقال لهم: إنّ هذا ولي أمركم من بعدي فاسمعوا له وأطيعوا فما كان من وراء هذا شيء، فإنّ أنصح الناس كان للمسلمين رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم)
تاريخ ابن عساكر ١٥/ ٦٠ ترجمة (الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب) رقم (١٦٠٥) .