قال الشيخ كمال الخطيب، نائب رئيس الحركة الإسلامية في إسرائيل “إن ما وصلنا من مبادرات عربية حتى الساعة، لوقف المحرقة في المسجد الأقصى، مازال باهتا بل متهما”.
وأضاف في تصريحات صحفية اليوم “إن سلوك الأنظمة العربية، شجع الحكومة الإسرائيلية، على اتخاذ قرارات خطيرة بوزن تقسيم المسجد الأقصى زمانيا، إضافة إلى تكرار تدنيسه بصورة لم تحدث من قبل”.
وتابع الخطيب “لم يقم أي من هذه الأنظمة، خاصة الأردن ومصر، بسحب سفيرها في إسرائيل، أو حتى استدعاء أي منهم، بل للأسف أعادت مصر سفير إسرائيل في القاهرة، الأربعاء الماضي، في ظل الإعتداء على النساء في الأقصى”.
وأوضح الخطيب “الدول العربية، شريكة في حرق الأقصى اليوم، بصمتها، وسلوكها الخجول، بل بتخليها عن مسؤوليتها تجاه الأقصى، الذي أحرقته الشرطة الإسرائيلية 3 مرات في الـ (48) الساعة الماضية، لولا أن لطف الله جلّل الأقصى، لأصبحت أمة الإسلام على مسجد محترق”.
وعن الدور الذي تقوم به الحركة الإسلامية في حماية الأقصى قال الشيخ الخطيب” شبابنا يتواجدون في القدس والأقصى، ونحشد أهلنا من أجل التواجد في المسجد، ويتحرك رئيس الحركة، الشيخ رائد صلاح، باتصلات واسعة، أجراها مع الإخوة الأتراك، حيث التقى رئيس البرلمان التركي، وسيلتقي قيادات تركية، كما أجرى جملة من الإتصالات الواسعة مع عديد من الجهات الخارجية”.
وعن تقيمه للأوضاع في الأقصى قال الخطيب ” أقولها للأمة، إن ترك أهل الأقصى دون نصرة، فإن الخطوة التالية للحكومة الإسرائيلية، تقسيم المسجد الأقصى مكانيا عبر السيطرة على بعض ساحاته”.
وواصلت القوات الإسرائيلية، صباح اليوم الثلاثاء، اقتحامها للمسجد الأقصى لليوم الثالث على التوالي، وسط اندلاع مواجهات عنيفة بين المصلين والقوات المقتحمة، أصيب خلالها العشرات من الفلسطينيين، و5 عناصر من الشرطة الإسرائيلية، بحسب بيان لها.
وتتزامن هذه الاقتحامات مع حلول عيد رأس السنة العبرية حيث دعت جماعات يهودية إلى اقتحام المسجد بهذه المناسبة التي يستمر الاحتفال بها ليومين اعتباراً من ليل الأحد-الإثنين الماضيين.
وتسعى إسرائيل إلى احتلال الأقصى، بدعوى وجود بقايا معبد (هيكل) سليمان، تحت المسجد الأقصى، الذي يضم جامع القبلة، وجامع قبة الصخرة، ومتحفا ومدارس للعلوم الدينية، وباحة كبيرة.
الاسلام اليوم.