أعلنت الحكومة الفرنسية، اليوم الأربعاء، عزمها مقاضاة رئيس بلدية نشر لافتات “عنصرية” ضد المهاجرين في شوارع مدينته.
وقالت “اللجنة الحكومية لمقاومة العنصرية” (جهة حكومية)، عبر بيان حصلت “الأناضول” على نسخة منه، إن الحكومة دعت النيابة العامة إلى التحرك ضد “روبير مينار”، رئيس بلدية مدينة “بيزييه”، جنوبي البلاد.
وأمس الثلاثاء، أطلقت بلدية “بيزييه” حملة معادية للمهاجرين وُصفت بأنها “غير مسبوقة” في البلاد.
وفي إطار هذه الحملة، تم تعليق لافتات في الشوارع تحمل عبارات رافضة للمهاجرين.
ومن بين هذه اللافتات واحدة تقول “لقد وصلوا (أي: المهاجرين) إلى قلب مدينتنا. الدولة تفرضهم علينا”.
ويظهر في خلفية اللافتة ذاتها صورة لعدد من الشباب الملتحين، وكنيسة تبدو وكأنها محاصرة بالمهاجرين.
وتم وضع تلك اللافتات في أماكن دعاية قانونية تابعة لبلدية المدينة.
“اللجنة الحكومية لمقاومة العنصرية” اعتبرت، في البيان ذاته، أن “اللافتات، التي علقها رئيس بلدية بيزييه، تحمل رسائل كراهية صارخة”.
وأضافت أن تلك اللافتات تندرج في إطار “استهداف ممنهج لفئة معينة بسبب أصولها أو معتقداتها، وهو أمر غير مقبول بتاتاً”.
ورأت اللجنة أن “ما يزيد الأمر خطورة هو أن من يقوم بهذا الفعل منتخب، ويتحمل مسؤولية في الجمهورية الفرنسية”.
حملة بلدية “بيزييه” أثارت موجة غضب في صفوف سياسيين ومثقفين ومواطنين فرنسيين، لاسيما بعد أن نشر عدد من النشطاء بالمدينة صور اللافتات على مواقع التواصل الاجتماعي.
يشار إلى أن “روبير مينار” انتخب رئيسا لبلدية “بيزييه” في 2014، بدعم من حزب “الجبهة الوطنية”، الذي تقوده مارين لوبان (يمين متطرف).
ومعروف عن الرجل بمواقفه “العنصرية” ضد الأجانب والمسلمين بشكل خاص.
المصدر: وكالة الأناضول.