كتب وبحوث

الحرية والمساواة عند العرب في ظل الدعوة الإسلامية

الحرية والمساواة عند العرب في ظل الدعوة الإسلامية

اسم البحث: الحرية والمساواة عند العرب في ظل الدعوة الإسلامية.

اسم الكاتب: د. سعدية حسين البرغثي.

عدد الصفحات: 25 صفحة.

تناول الكاتب في هذه الرسالة مسألة الحرية السياسية وديموقراطية الحكم من خلال رسالة الإسلام، حيث تناول الكاتب هذا الجانب من خلال تراثنا العربي الخالد لمعرفة المزيد عن وضعنا السياسي في العهود الإسلامية “وأهم أسس الديمقراطية الإسلامية التي عرفها المسلمون قبل الديمقراطيات الحديثة”، وخاصة أن الإسلام سبق “الديمقراطية الحديثة” وما زال يسمو عليها بفارق جوهري وهو أن ضمان الحكم الصالح للديمقراطية الإسلامية يتمثل في قوة الوازع الديني “واعتبار صلاح الحكم وخدمة الأمة عبادة” حتى كان بعض الحكام المسلمين الأوائل يتفانى في خدمة الأمة خدمة منقطعة النظير “تعتمد على التحلي بروح التضحية بكل مصالحهم الشخصية والمالية في سبيل ذلك.

وإذا ضعف الوازع الديني “تهيأت فرص الاستبداد الذي بدا واضحاً جلياً عند حكام العرب المستبدين الذين أزاحتهم ثورات شعوبهم من سدة الحكم.

ويعد الحاكم المسلم مسؤولا عن أي فرد جاع أو عري “وردت قصة بديعة في عصر سيدنا عمر رضي الله عنه مفادها أن امرأة جلست توقد النار وتضع عليها قدر مملوء حجارة لتوهم أطفالها وهم يتصايحون من الجوع “فجاء عمر يحمل إليها الدقيق وينفخ لها النار” فقالت له دون أن تعرفه: “والله إنك لأحق بالخلافة من عمر والله بيننا وبين عمر! ” فقال لها عمر: وما يدري عمر بكم؟ قالت له:؟! كيف يتولى أمور الناس ويغفل عنهم. قصة تعطينا درساً في تحديد مسؤولية الحاكم تجاه رعيته.

إن الأمم قديماً وحديثاً جربت ألواناً مختلفة من أنظمة الحكم الدستورية وغير الدستورية “الاستبدادية والبرلمانية النيابية والرئاسية” وظلت على مدار القرون تعاني من سيئات هذا النظام أو ذاك “حتى استقر بها الأمر في النهاية وصل المطاف إلى تفضيل النظام الديمقراطي القائم على مشاركة الشعب في السلطة”، وتمثل مختلف اتجاهاته في مجالس نيابية يتم فيها تبادل الآراء” والتعرف على وجهات النظر حول قضايا الأمة الداخلية والخارجية “السياسية والاجتماعية” لتصل بعد ذلك إلى اتخاذ القرار الحاسم المبني على الدراسة والفكر العميق إلى ما يحقق المصلحة العامة “وإصدار القانون الأفضل لمعالجة قضية من قضايا الأمة.

وقد سبق الإسلام كل هذه التجارب في تطبيق نظام الشورى الذي يجمع الأمة على رأي واحد “وتحقيق الوحدة الإسلامية “ويحميها من الخلافات والمنازعات” ويحفظها من الانقسام والتشتت.

ويمكن إيجاز القول في شأن الشورى والديمقراطية أنهما أداة الحكم المفضلة في سبيل ممارسة الإنسان لإنسانيته وحريته وكرامته “وإشعاره بأنه عضو فاعل ومهم وإيجابي في رسم سياسة الدولة وبناء مجد أمتنا، وإبقائها على الدوام مرفوعة الرأس قوية الأساس متينة القاعدة مهابة الجانب. يقول الشاعر حافظ إبراهيم:

رأي الجماعة لا تشقى البلاد به

                                    رغم الخلاف ورأي الفرد يشقيها

نحن المسلمون خصنا الله وأكرمنا بشريعة لم ولن يعرف لها العالم مثيلا “وهي شريعة الإسلام. والسؤال المطروح:؟ هل مارس العرب الديمقراطية وكيف طبقوها؟ من خلال الشريعة الإسلامية، فنحن بحاجة لماسة لمعرفة مضت هذه القضايا المطروحة في تراثنا العربي الخالد خاصه وأن حركه التغيير التي جاء بها الإسلام عملت علي تغيير وجه الحياة، وبناء المجتمع الجديد. في شبه الجزيرة العربية. وكيف تحول العرب من الجهل والسفه الوصول العلم والحلم.. ومن الظلام إلى النور. ومن عبادة العباد إلى عبادة رب العباد.

إنّ حركة التّغيير الّتي جاء بها الإسلام عملت على تغيير وجه الحياة، وبناء المجتمع الجديد، وكان أول تغيير أحدثته هذه التّعاليم الرّبانية أن تحوّلت القبائل العربية إلى رابطة الأمة بدلاً من رابطة العصبية، الّتي كانت تسود القبائل قبل الإسلام، والّتي كان قوامها رابطة الدّم والزّهو العرقي، وكانت أولى ثمرات الإسلام القضاء على العصبية، ذلك الرّباط الّذي كان في الجاهلية يشدّ الفرد إلى الفرد، ويشدّ الجماعة إلى الجماعة على أساس القرابة العرقية، ولما جاء الإسلام ودخل فيه العرب والعجم والرّوم والنّبط، تبدل الإسلام بالعصبية الجاهلية الّتي هي أساس “القبيلة” بجامعة روحية هي الأمة.

وللاطلاع على البحث كاملاً يرجى مراجعة موقع شبكة “الألوكة نت”.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى