مقالاتمقالات مختارة

الحركة الإسلامية والبحث عن نقطة الارتكاز

الحركة الإسلامية والبحث عن نقطة الارتكاز

بقلم عبد المنعم إسماعيل

تعيش الأمة الإسلامية في الواقع المعاصر حالة من السيولة الفكرية في شتى المجالات والكيانات بداية من الفرد إلى الأمة مرورا بالأسرة والعائلة والجماعة البشرية والدولة الوطنية أو القطرية أو القومية كي تسمى اصطلاحا لا مشاحة فيها إلا بقدر التوافق أو الخلاف مع ثوابت الأمة ومتغيراتها.

هل تستطيع الحركة الإسلامية معايشة التفاهمات مع الكيانات العربية بشكل عام ؟

لماذا عجزت الحركة الإسلامية عن تحقيق المنهجية في التعامل مع الملف العراقي عقب احتلال العراق؟

هل مشاركة احد فصائل الحركة الإسلامية في حكم العراق بالشراكة مع الأمريكان وإيران افقد الحركة الإسلامية العمق داخل بقية الكيانات العربية؟

من الذي استدرج الحركة الإسلامية لفكرة نقل الصراع وتغيير بوصلة الجهاد لينتقل من الصدام مع الأمريكان أو اليهود أو السوفيت أو الروس إلى الصدام مع نظم البلاد العربية أو استعارة فكرة إسقاط الأنظمة وليس إصلاح الأنظمة أو السعي لتغيير لتعيش الحركة الإسلامية عقود من الجري في المحل أو الاستهلاك للزمان بلا ثمرة إلا مزيدا من الضياع والهلاك؟

لماذا تم استقطاب الحركة الإسلامية إلى الاستغراق في آتون النزاعات السياسية لتعيش في داخل أروقة التنازع بين الأنظمة؟

لماذا تعيش الحركة الإسلامية التوافق أو الصدام مع هذا النظام أو ذاك؟

أو لماذا تسدد فاتورة الخلاف بين الأنظمة وبعضها البعض؟

هل تبقى الحركة الإسلامية أسيرة لرؤى عاجزة لبعض قادتها ؟

هل تعيش الأمة في تيه النزاعات البينية بين توافق جزئي مع الحركة الاسلامية هنا أو الخلاف هناك؟

من الرابح من استدعاء تيه الخلافات والصراع بين الحركة الإسلامية والدول الوطنية أو القطرية أو القومية القائمة؟

لماذا تتجاهل الحركة الإسلامية قضية الممكن والمأمول في مسيرة العمل للتغيير والإصلاح؟

لماذا التجاهل لفقه الاحتواء للمواقف الاستهلاكية وتحويلها إلى فقه التدرج الواعي؟

(المصدر: صحيفة الأمة الالكترونية)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى