مقالاتمقالات مختارة

الحديث المضطرب وشروطه

بقلم محمود داود دسوقي خطابي

المُضْطَرِب: هو ما رُوِيَ على أوْجُه مختلفة متساوية في القوة.

والمُضْطَرب هو الذي يُروى على أشكالٍ مُتعارضة مُتدافعة، لا يُمكن التوفيقُ بينها أبدًا، وتكون جميعُ تلك الروايات متساوية في القوة من جميع الوجوه؛ بحيث لا يُمكن ترجيح إحداها على الأخرى بوجه من وجوه الترجيح.

ولا يُسمى مضطربًا إلا إذا تحقَّق فيه شرطان، وهما:

1- اختلاف روايات الحديث؛ بحيث لا يُمكن الجمْع[1] بينها.

2- تساوي الروايات في القوة؛ بحيث لا يُمكن ترجيح رواية على أخرى، سواء كان في السند أم في المَتْن.

ومثال مُضْطَرِب المتن: ما رواه الترمذي لحديث: ((إنَّ في المال لحقًّا سوى الزكاة))، ورواه ابن ماجَه بلفظ: ((ليس في المال حق سوى الزكاة)).

قال الإمام العراقي: “فهذا اضْطِرابٌ لا يحتمل التأويل”.

وسبب ضعف المُضْطَرِب: أنَّ المُضْطَرِب يشعر بعدم ضبط رُواته.


[1] ثم النسخ ثم التوفيق، وإلا فالتوقف.

(المصدر: شبكة الألوكة)

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى