الجزائر.. وفاة الشيخ مصطفى بلمهدي مؤسس حركة البناء الوطني بعد تعرضه لوعكة صحية
انتقل إلى رحمة الله الشيخ مصطفى بلمهدي مؤسس حركة البناء الوطني، وأحد قادة الصحوة الدعوة الأولين في الجزائر، الذي توفي مساء السبت، بالمركز الاستشفائي الجامعي بقلب مدينة البليدة، بعد تعرضه لوعكة صحية، ألزمت وضعه بمصلحة الإنعاش.
ونعى الشيخ الدكتور علي القره داغي الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الفقيد قائلاً: في مثل هذه اللحظات تلامس أطياف الحزن والألم جفون المحبين إنها لحظات الفراق حيث ضاقت الأنفاس واضطربت القلوب وانثالت المشاعر وتلعثمت الذاكرة لكثرة مشاهدها حيث شريط الذكريات الجميلة مع الذي رحل عن هذه الدنيا وودعها.
وأضاف القره داغي، في منشور له على صفحته “الفيسبوك”، ألم عجزت أمامه الكلمات التي مهما كبرت عن توصيف فراقك وأمامها لانملك إلا قول: إنا لله وإنا إليه راجعون ورحمة الله تغشاه.
وعلّق فضيلته، “حقاً قلة أولئك الذين جمعوا بين بالعلم والتربية والدعوة والنضال المستمر و الثبات على الفكرة و المنهج؛ والأقل من يعد رمزاً من رموز الوحدة الإسلامية وعلماً من أعلام الفقه السياسي و الدعوي ورائداً من رواد الوسطية والاعتدال وداعماً، ومسانداً قوياً لقضايا الأمة، ومن بين الشخصيات الأقل من القليل والتي صبرت وثابرت كان الشيخ مصطفى بلمهدي رحمه الله أحد مجاهدي ثورة التحرير المباركة الجزائرية وهو من العقد الدعوى الثلاثي المتميز مع الشيخين محفوظ نحناح ومحمد بوسليماني رحمهم الله الذين أسسوا صرح الدعوة الإسلامية في الجزائر بعد الاستقلال”.
ويُعدُ الشيخ مصطفى بلمهدي رحمه الله، مؤسس حركة البناء الوطني وأول رئيس لها ورئيس هيئة مؤسسيها، ومدافع عن الحريات العامة والتعددية السياسية، ومعارض لكل من يتنكر لرجال التحرير، وأحد مجاهدي ثورة التحرير المباركة، وأحد عمار الجزائر بالعلم والتربية والدعوة والنضال المستمر والثبات على الفكرة والمنهج.
وبحسب حركة البناء، فأن الفقيد هو ثالث ثلاثة رفقة الشيخين محفوظ نحناح ومحمد بوسليماني رحمهم الله الذين أسسوا صرح الدعوة الإسلامية في الجزائر بعد الاستقلال وجمعوا بين الوطنية الصادقة والاعتدال والوسطية في رسالة الاصلاح والدعوة.
لقد كان الفقيد الكبير رمزاً من رموز الوحدة الإسلامية وعلماً من أعلام الفقه السياسي والدعوي ورائداً من رواد الوسطية والاعتدال وداعماً، ومسانداً قوياً لقضايا الأمة، ومناصراً وعاملاً في سبيل تحرير فلسطين، بحسب بيان حركة البناء.
وقد فقدت الأمة الإسلامية مجاهدا وعالماً من علمائها المخلصين الأفاضل نسأل الله العلي القدير أن يغفر له ويرحمه رحمة واسعة ويعفو عنه، ويجزيه خير الجزاء.
إنَّا لله وإنا إليه راجعون.
المصدر: الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين