اصدرت وزارة الشؤون الدينية في الجزائر, تعليمات إلى أئمة المساجد, تدعو فيها بمنع تداول كتب تدعو للتشيع في المساجد.
وكشفت تقارير إعلامية عن تعليمات داخلية وجهها وزير الشؤون الدينية محمد عيسى، قبل أيام إلى أئمة المساجد، طلب فيها منهم منع تداول الكتب التي تدعو للتشيع في المساجد، ومراقبة مكتبات المساجد من أجل منع وصول هذه المؤلفات إليها.
وجاء الإجراء بعد أقل من شهر من صدور تعليمات مماثلة، في 22 سبتمبر 2016، تدعو إلى “ضرورة منع أي استغلال مذهبي لذكرى عاشوراء التي يحييها الجزائريون”.
وقال الدكتور بوميسون نور الدين، خطيب مسجد وأستاذ علوم الشريعة الإسلامية بجامعة وهران “تشدد السلطات ليس فقط على منع الدعوة للفكر الشيعي والتشيع، بل حتى لمنع أي أفكار ومذاهب دينية غريبة عن المجتمع”.
وأضاف المتحدث: “يجب أن نفهم أن سبب تصدي السلطات لدعوات التشيع، لرغبتها في تجنيب البلاد أي نزاع طائفي في المستقبل”.
وتردد السلطات في كل المناسبات أن المرجعية الدينية للبلاد هي المذهب المالكي، والمنتشر في منطقة المغرب العربي بصفة خاصة.
وصرح محمد عيسى، نهاية مايو الماضي، لأول مرة بوجود نية لنشر الفكر الشيعي في البلاد، بالقول إن “هناك إرادة أجنبية للتشويش على الجزائر، من خلال سعيها إلى نشر فكرة الطائفية وتقوية حركات التشيع، خاصة على مستوى الولايات الحدودية الشرقية والغربية للوطن” دون أن يحدد من تكون هذه الجهات.
المصدر: مفكرة الاسلام.