مقالاتمقالات مختارة

الجبرية في أخس صورها.. عجل الله زوالها

الجبرية في أخس صورها.. عجل الله زوالها

بقلم د. عبد العزيز كامل

تنصيب الطاغية (حفتر) لنفسه “خليفة” أو رئيسا على ليبيا؛ يثير عواصف من الأسى والأسف، على ما صنعه ويصنعه منافقو العلمانية الجبرية بالمسلمين منذ عشرات السنين، فمنذ أن نصب أول زعماء الجبرية (مصطفى كمال اتاتورك) نفسه جبرا على حكم تركيا..بعد إسقاط الخلافة.. تتابع الأئمة المضلون في نصب أنفسهم بالجبروت وحكم الطاغوت.. وبوسعك أن تستعرض بالذاكرة عشرات الأسماء من هؤلاء العلامنة المنافقين، الكارهين للدين.. كيف أتوا؟ ولماذا أتوا؟ وبماذا أتوا ..؟وكيف أفسدوا في الناس دنيا ودينا..!

مرحلة الجبر والقهر الممتدة طوال قرن مضى،

لم تكن فقط في السياسة والحكم بل كانت -ولا تزال- جبرا فاسدا في التشريع والقوانين، وجبرا في التعليم والإعلام، وجبرا في إدارة الاقتصاد وصياغة الاجتماع.. وجبرا في توجيه السلوك والتربية، حتى صار الجبر اليوم والإكراه في إمامة المساجد وخطب المنابر.. وتوظيف الفتاوى!

ولذلك كانت فتنة الجبرية أشد ما خافه النبي صلى الله عليه وسلم على الأمة الخيرية؛ حيث قال: «أخوف ما أخاف على أمتي الأئمة المضلون» (السلسلة الصحيحة:4/109).

بل بلغ خوفه -صلى الله عليه وسلم- على أمته منهم.. أن قدم خطرهم على أكبر فتنة منذ خلق الله آدم..وهي فتنة الدجال، لأنهم في الحقيقة هم المهيؤون لمقدمه، والممهدون لسلطانه.. ولعل هذا ما يستفاد من قوله صلى الله عليه وسلم: «غير الدجال أخوف على أمتي من الدجال: الأئمة المضلون» .

(السلسلة الصحيحة:4/642).

فاللهم أضل أعمالهم، وخيب سعيهم ..ولا ترفع لهم راية..ولا تحقق لهم غاية.

(المصدر: صحيفة الأمة الالكترونية)

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى