مقالاتمقالات المنتدى

التّفريط بالمسری جريمة كبرى

التّفريط بالمسری جريمة كبرى

 

بقلم أ.د. محمّد حافظ الشريدة (خاص بالمنتدى)

 

الحمد للّه ربّ العالمين القائل: ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ والصّلاة والسّلام على نبيّنا محمّد حبيب الحقّ وأفضل الخلق القائل في الحديث المتّفق عليه: {لَا تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلَّا إلى ثَلَاثَةِ مَسَاجِدَ: مَسْجِدِي هذا وَمَسْجِدِ الحَرَامِ وَمَسْجِدِ الأقْصَى}

أمّا بعد: فإنّ فضائل الشّام وفلسطين والقدس والمسجد الأقصى المبارك تكاد لا تعدّ ولا تحصى ومن ذلك: المسجد الأقصى هو القبلة الأولی للمسلمين وهو ثاني مسجد بني في الأرض للعالمين وهو ثالث المساجد التي تشدّ إليها رحال المصلّين العابدين وأجر الصّلاة فيه عظيم والرّاجح أنّه بخمس مئين ومسجدنا مبارك ما فيه وما حوله ماديّا ومعنويّا وإليه تمّت رحلة الإسراء الشّريف ومنه بدأ المعراج المنيف وحوله وفيه الطّائفة المنصورة الظّاهرة على الحقّ إلی قيام السّاعة وفيه صلّى خاتم وسيّد المرسلين ﷺ إماماً بجميع الأنبياء عليهم السّلام في رحلتي المعراج والإسراء وهو والقدس وفلسطين والشّام خيار من خيار من خيار من خيار ﴿وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ﴾ وهو ميزان وعنوان قوّة المسلمين أو ضعفهم عزّهم أو ذلّهم على مدار التّاريخ القديم منه والحديث.

ونقول قبل الختام للإخوة الكرام: إنّ مسجدنا المبارك بناه وقام بتجديده الأنبياء وتشرّف برعايته الخلفاء والأمراء وشدّ إليه الرّحال وصلّی في رحابه الأتقياء وعقد حلقات العلم فيه ثلّة من العلماء ثمّ دافع عنه كوكبة من الأبطال الأوفياء والرّجال الأشدّاء!

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى