بقلم أ. حماد القباج
الأصل بين مختلف أبناء الحركات والتيارات الإسلامية هو أن تكون علاقتهم قائمة على التواصل والتعاون والتكامل والتطاوع ..
وإذا كان ربنا قال في التعاون بين المسلمين والمشركين: {وتعاونوا على البر والتقوى}
فكيف بتعاون المسلمين فيما بينهم؟
فكيف بتعاون الدعاة والمصلحين؟!
لا أستغرب من وجود فاعلين سياسيين يعملون على بث الفرقة والتنازع بين التيارات الإسلامية؛ فهؤلاء يمارسون السياسة ويقوون أنفسهم بقاعدة: فرق تسد ..
لكن المستغرب هو قبول تيارات إسلامية أن توظفها السياسة في تعميق الفرقة والتنازع ..
والأغرب أن يتوهم كثيرون بأن هذا تطبيق شرعي لبعض الأحكام الشرعية؛ كالتحذير من المخالف ورد البدع والمنكرات …
أيها الدعاة:
رسخوا الأصل وثبتوا قواعد التآخي والمرحمة والتحاب في الله؛ وفي ضوء ذلك ناقشوا المختلف فيه بعلم وحرص على الحق وتجرد من الهَوَى ..
فهذا أدعى لانتشار الألفة ونصرة الإصلاح ورجوع المخطئ؛ ف{كونوا عباد الله إخوانا كما أمركم الله}.
(المصدر: موقع أ. حماد القباج)