شددت منظمة التعاون الإسلامي، يوم الأحد، على أن “جرائم الحرب التي يرتكبها النظام في سوريا، تشكل الأسباب الجذرية للأزمات الإنسانية التي تواجه الشعب السوري”.
جاء ذلك في البيان الختامي الذي أعقب “اجتماع اللجنة التنفيذية مفتوح العضوية على مستوى الممثلين الدائمين”، لبحث أزمة اللاجئين السوريين، في مقر الأمانة العامة بمدينة جدة السعودية.
وأضاف البيان أن على جميع الدول، وخاصة الدول الأعضاء بالمنظمة، فتح أبوابها أمام اللاجئين السوريين، “تجسيدًا لمبدأَيْ التعاطف والتضامن الإسلاميين”.
وأشاد البيان بما أبدته “تركيا والأردن ولبنان والعراق ومصر، من سخاء وكرم في استضافة اللاجئين السوريين، رغم قلة مواردها وإمكاناتها”، وفق تعبير البيان.
وأشار البيان إلى أن أعداد السوريين الذي تستضيفهم عدد من الدول الأعضاء في المنظمة قد تجاوز سبعة ملايين. معربًا عن قلق المنظمة حيال “عدم الاستقرار السياسي والفوضى المستمرين في سوريا، وما نجم عنهما من كارثة إنسانية تسببت في حدوث هجرة جماعية وتزايد أعداد السوريين الفارين من بلادهم المنهكة بالأزمات، طلبًا للجوء في بلدان المنطقة وخارجها”.
وحث المجتمعون المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن، على البحث عن حلول سياسية سريعة للنزاع السوري، كما حث جميع الأطراف في سوريا على تكريس جهودها لتحقيق هذا الهدف كوسيلة للتخفيف من التداعيات المتفاقمة للكارثة الإنسانية.
وأشار البيان إلى أن تأثير النزوح الجماعي للسوريين في الداخل والخارج قد أضحى عاملا من عوامل عدم الاستقرار في المنطقة وخارجها. داعيًا مجلس الأمن الدولي إلى التحرك على نحو عاجل، ودراسة إطلاق عملية أممية متعددة الأبعاد، لحفظ السلم في سوريا، تمهيدا لاستعادة الأمن والاستقرار في البلاد.
المصدر: وكالة الأناضول.