مقالاتمقالات المنتدى

التضامن مع الشعب الفلسطيني حق علی أمتنا

التضامن مع الشعب الفلسطيني حق علی أمتنا

 

أ. د. محمد حافظ الشريدة (خاص بالمنتدى)

 

قال تعالی: ﴿إِنَّ هَٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ﴾ وقال اللّه تعالی: ﴿وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ﴾ وقال عز وجل: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ﴾ وقال ﷺ: {المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه ومن كان في حاجة أخيه كان اللّه في حاجته ومن فرج عن مسلم كربة فرج اللّه عنه كربة من كربات يوم القيامة ومن ستر مسلما ستره اللّه يوم القيامة} وقال ﷺ: {تری المؤمنين في تراحمهم وتوادّهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى عضوا تداعى له سائر جسده بالسهر والحمی} واعلموا معشر المؤمنين أن قضية فلسطين هي قضية جميع المسلمين ولكل مسلم أعجمي أو عربي حق في أولی القبلتين يقابله في الوقت نفسه واجب النصرة بكل أشكاله وصوره ولا جرم أن قضية فلسطين لا يمكن أن تنفك البتة عن هذا الدين فهما مرتبطان ببعض ارتباط الروح بالجسد وفلسطين والحق يقال هي الميزان لقوة المسلمين أو ضعفهم في جميع الأحوال ومنذ أكثر من قرن من الزمان لم يذق شعبنا طعم السلام والأمان ومع ذلك فقد ثبت لكل منصف ذي عينين أن المرابطين في فلسطين هم من خيرة المسلمين في جاهلية القرن الحادي والعشرين لأنهم يأنفون من الذل والعبودية ولا يركعون لغير رب العالمين ويدافعون عن كرامة وشرف ومقدسات أمة المليارين! ومن المعلوم أيها الإخوة الكرام أنه كلما كثر الإجرام واشتد الظلام قرب بزوغ فجر خلافة الإسلام وزوال البغي والطغيان قال تعالی: ﴿وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا ٱلْمُرْسَلِينَ إِنَّهُمْ لَهُمُ ٱلْمَنصُورُونَ وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ ٱلْغَـٰلِبُونَ﴾ وما دام ذلك كذلك فيجب علی جميع من ينتمي لهذا الدين أن يتضامن مع المرابطين وذلك بمد يد العون المادي والمعنوي والإعلامي لشعب فلسطين لأن من مقتضيات عقيدة الولاء والبراء أيها الإخوة الفضلاء محبة شعبنا المسلم العظيم والتألم لمصابه الجسيم ثم الدعاء له بالفرج وبالفتح المبين ولا ريب أن الابتهال لمولانا الكبير المتعال أن يكون اللّه في عون شعبنا المفضال يملكه كل من يعيش علی هذه الغبراء ولو كان من الفقراء أو الضعفاء ونذكر في الختام أحبتنا الكرام بقول ربنا ذي الجلال والإكرام: ﴿وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾* أرجو نشرها بوسائل التواصل الاجتماعي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى