مقالاتمقالات المنتدى

التذكير بأقصانا الحبيب

التذكير بأقصانا الحبيب

 

بقلم أ. د. محمّد حافظ الشريدة (خاص بالمنتدى)

قال اللّه تعالی: ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ إليكم أيّها الإخوة الكرام أهمّ فضائل المسجد الأقصی المبارك درّة القدس وفلسطين وسائر بلاد الشام: إلی المسجد الأقصی المبارك الشريف كانت رحلة الإسراء ومنه تمّت رحلة المعراج المنيف وهو القبلة الأولی للمسلمين قبل أن تتحوّل إلی الكعبة المشرّفة في بلد اللّه الأمين وهو ثاني مسجد وضع في الأرض للأنام بعد بيت اللّه الحرام وهو مبارك ما فيه ومبارك ما حواليه ولو لم تكن له فضيلة إلا هذه لكانت كافية وبجميع البركات وافية وقد دعا كليم اللّه موسى عليه السلام عند موته أن يدنيه اللّه عزّ وجلّ من الأرض المقدّسة عند أهل الإسلام قال عليه الصّلاة والسّلام: {فَسَأل موسى اللّهَ أن يُدنيه مِن الأرضِ المُقدّسة رَميَة بِحَجَر فَلو كنتُ ثَمّ لأرَيتكم قَبره إلى جانبِ الطّريق تَحت الكثيبِ الأحمَر} ولعظيم فضله بشّرنا الرّسول ﷺ بفتحه فقال ﷺ لعوف بن مالك رضي اللّه عنه: {اعْدُدْ سِتًّا بَيْنَ يَدَيْ السَّاعَةِ: مَوْتِي ثُمَّ فَتْحُ بَيْتِ الْمَقْدِسِ..} وهو ثالث المساجد التي تشدّ إليها الرّحال وفيه يضاعف اللّه الكبير المتعال أجر الصّلاة لعباده الأخيار الأبرار وما من مسلم قد يمّم وجهه إليه وأمّه: إلا خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمّه وهو أرض المحشر والمنشر كما أخبرنا بذلك سيّد البشر ﷺ وأقصانا بمساحته 144 دونما مسجد إسلاميّ بوحي ربّانيّ لا ولم ولن يقبل القسمة أو الشراكة البتّة والمسری ليس للفلسطينيّين فحسب وهو جزء من عقيدة ملياري مسلم في الأرض فالحمد للّه ربّ العالمين الذي منّ علينا بهذا الدّين وجعلنا من عباده المرابطين في أكناف بيت المقدس بلدنا فلسطين!

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى