يتزعم الحزب الشعبي النمساوي الفائز في الإنتخابات التشريعية الأخيرة الشاب سيباستيان كورتز البالغ من العمر 31 عاما، والذي استطاع في وقت وجيز التسلل إلى سلم السياسة مستخدماً شعارات أكثر تطرفاً تجاه اللاجئين والإسلام.
وحصل الحزب الشعبوي على 31% من الأصوات متقدماً على حزب الحرية الذي يجسد اليمين المتطرف في البلاد، والذي حصل على نسبة تجاوزت 27% من الأصوات.
وركز كورتز حملته الانتخابية في التحريض على الإسلام و المهاجرين، فيما جاءت الإشكالات الاقتصادية في المرتبة الثانية في سلم أولوياته.
وهذه المنافسة الحادة بين قطبي اليمين النمساوي، تفرز تخوفات من توصل الطرفين على خلفية نتائج الانتخابات إلى تشكيل حكومة ائتلاف بينهما، في انتظار ظهور توليفتها النهائية بعد أسابيع من الآن.
ولن يرفض كورتز التحالف مع اليمين المتطرف لتشكيل حكومته، رغم اتهام اليمين للحزب الشعبوي بسرقة أفكار حملته الإنتخابية.
و بحسب تقرير نشرته “فرانس24” فإن كورتز تباهى بأنه كان وراء إغلاق طريق البلقان في وجه المهاجرين. ويعتبر أن “الحد من الهجرة غير الشرعية كفيل بتوفير الأمن”.
واستخدم المرشح الفائز خطابا قاسيا تجاه الجالية المسلمة في البلاد، حيث اعتبر في خطاباته أن المسلمين المقيمين في البلاد لا يريدون أن يندمجوا، كما شن هجمات على اللاجئين زرعت إحساسا من الخوف لديهم على مستقبلهم. وتوصلت الإدارة النمساوية بأكثر من 130 ألف طلب لجوء منذ 2015.
ويعتبر كورتز من مؤيدي فكرة مراقبة المسلمين في النمسا، في إطار شعار ردده في مناسبات عدة يقول إنه يريد “إسلاما للنمسا”. وكان وراء إصدار قانونين، الأول يمنع تمويل مساجد بتبرعات أجنبية، والثاني يحظر ارتداء البرقع في الأماكن العامة.
(المصدر: مجلة البيان)