التحذير من تشييع أهل السنة في العراق!
بقلم الشيخ د. عبد الحكيم عبد الرحمن السعدي
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد وعلى اله وصحبه ومن والاه.
آخر الأخبار التي وصلتنا أن هناك مؤامرة جديدة لتشييع المناطق السنية في نينوى والأنبار ،ومناطق اخرى بأسلوب جديد يشترك فيها ما يسمى بالوقف السني والوقف الشيعي وبعض المعممين المنتفعين منهما .
وتتمثل هذه المؤامرة باتخاذ قرار يوقع عليه الوقف السني وبعض المعممين بتسليم المساجد التي تحمل اسم أحد من آل البيت وكذلك المراقد إلى الوقف الشيعي تحت مظلة ( المصلحة العامة).
وهذا الأسلوب يعد بوابة أخرى لدخول التشيع إلى المحافظات السنية بعد منافذ اخرى سبق للاحتلال الصفوي فتحها بمساعدة مأجورين من أبناء هذه المناطق تحت ذرائع متعددة لكن واقعها تشييع المناطق السنية في العراق.
أقول: إن هذا العمل لو تم فإنه يعد جريمة كبرى بحق أبناء السنة ،ذلك لأننا وإن كنا نؤمن بالتعايش السلمي بين أبناء الطوائف في العراق كما كان قبل الاحتلال الا انه ما ينبغي أن يكون على حساب العقيدة والدين.
اننا نؤمن أن الشيعة في العراق طائفة من حقها ان تمارس طقوسها الدينية في مناطقها بحرية لكن ليس من حقها الالتفاف إلى مناطقنا تحت مظلة التعايش السلمي . وأن الذين يقومون بهذا العمل من أبناء السنة من الماجورين تقع عليهم مسؤولية تخريب عقيدة هذه المناطق . حيث سوف لن يمضي إلا وقت قصير إلا وترى سب الصحابة وتكفيرهم واللطم وشق الجيوب والمتعة وما إلى ذاك من المفاسد التي يتبرأ منها أهل السنة ،قد انتشر بين الشيب والشباب الرجال والنساء فاي مصلحة عامة في تسليم المساجد والمراقد للوقف الشيعي كما يدعون؟.
ثم أن هذه المساجد التي تحمل أسماء آل البيت إنما بناها أهل السنة واطلقوا عليها أسماء أهل البيت تبركاً .
كما يطلقون على غيرها اسماء الصحابة وعظماء الأمة تخليداً لذكراهم فهل يعني هذا أن تسلم هذه المساجد لمن يدعيها؟
اننا نحذر من هذه المؤامرة على عقيدة أهل السنة ، ونعد كل من يشترك فيها مجرماً يستحق العقوبة الشرعية والمساءلة اياً كانت صفته.
والله من وراء القصد
(المصدر: رسالة بوست)