مقالات مختارة

التتبع والاستقراء لأحداث وقائع الجريمة

بقلم د. محمد جبر الألفي.

يقوم منهج الاستقراء على التتبع لأمور جزئية عن طريق الملاحظة والتجربة والافتراض، وذلك لاستنتاج أحكام عامة منها، وقد أضاف علماء الأصول – إلى مسالك المنهج الاستقرائي- مسلك العلة بالطرق الموصلة إليها من سَبْر وتقسيم واطِّراد ودوران وتنقيح المناط.

والاستقراء نوعان:

1- استقراء تام، يقوم على حصر جميع جزئيات المسألة محل البحث، والتتبع لما يعرض لها، مع الاستعانة بالملاحظة في جميع جزئيات الواقعة.

2- واستقراء ناقص، يكتفي ببعض الجزئيات وإجراء الدراسة عليها بالتتبع لما يعرض لها، والاستعانة بالملاحظة في هذه الجزئيات المختارة، وذلك لإصدار أحكام عامة تشمل جميع جزئيات المسألة التي لم تدخل تحت الدراسة، ونتائج الاستقراء الناقص لا تكون صحيحة إلا إذا كانت الجزئيات المختارة للدراسة من القوة بحيث تمثل المسألة موضوع البحث.

وتبدأ مرحلة التتبع لأحداث وقائع الجريمة عندما يصل إلى المحقق بلاغ أو محضر من الشرطة بشأن حادث معين، فيأمر الشرطة بالاستمرار في تحرياتها للكشف عن الجريمة ومعرفة مرتكبيها وجمع كل ما يتعلق بها من معلومات.

ثم يقوم المحقق بالإجراءات الاحتياطية التي نص عليها النظام، من القبض على الأشخاص والمعاينة وضبط الأشياء والتفتيش والاستجواب وسماع الشهود وندب الخبراء، وبعد استكمال التحقيق إما أن يصدر قراراً بحفظ التحقيق (مؤقتًا، أو نهائيًا)، وإما أن يأمر بإحالة الدعوى إلى المحكمة المختصة.

المصدر: شبكة الألوكة.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى