
التأصيل لخذلان غ زة !!!(٣)
بقلم: الشيخ علي القاضي( خاص بالمنتدى )
٠الوجه الثاني: هذه الآية ليست على ظاهرها بالإجماع حتى وقت نزولها على من لم يهاجر من المسلمين من مكة إلى المدينة فقد استثنت السنة الصحيحة والإجماع من عدم نصرتهم على الكف ار المعاهدين للمسلمين في حالة إذا أسر الكف ار من المسلمين في دار الحرب لأن إنقاذ أسرى المسلمين فرض حتى لو لم يبقى من المسلمين عين تطرف كما قال الإمامان أبو بكر بن العربي والقرطبي في تفسيرهما :
أحكام القرآن ٤٣٩/٢-٤٤٠ لابن العربي
وتفسير القرطبي٨٧/٨
ونقلا الإجماع على ذلك لما رواه البخاري ( فكوا العاني ..) أي أطلقوا الأسير .
٠وفك أسرى المسلمين من سجون الكف ار المحتلين فرض كفاية بالإجماع للحديث السابق ويجب على الأمة القيام به كما الإمام القسطلاني في شرح البخاري حديث رقم ٣٠٤٦ وحديث رقم ٥٣٧٣
و الإمام الحافظ ابن حجر في فتح الباري شرح البخاري ١٦٧/٦ وجميع شراح البخاري وغيره
٠الوجه الثالث: معاهدة كامب ديفيد اتفاقية باطلة شرعا لمايلي:
أولاً: لأنها تلغي نصوص القرآن والسنة والإجماع في وجوب نصرة المسلمين لأخوانهم الفلسط.ينيين الأقرب فالأقرب اليهم
فالقرب من البلد المسلم المحتل يجعل تحريره ونصرة أهله فريضة عينية على القريب منها حسب قدرته -عند ضعف أهلها عن مقاومة عدوهم-
ولا يسعهم تركها كالصلاة والصوم والحج الخ كما قال العلماء في شرح المجموع شرح المهذب في فقه الشافعية
٢٦٩/١٩
٠ويأثم كل من ترك نصرة غ زة وهو قادر فكيف بمن لم يكتفي بذلك بل خذلها وطعن في جه ادها ورجالها ؟!!
قال الشيخ ابن باز : والواجب مساعدتهم ضد عدوهم؛ لأنهم مظلومون، والله أمر بالجه.اد للجميع، وعليهم أن يج،اهدوا ضد أعداء الله حتى ينصروا إخوانهم، وإذا تركوا ذلك أثموا وإذا قام به – من يكفي سقط الإثم عن الباقين.
مجموع فتاوى الشيخ ابن باز ٣٣٥/٧
اللهم كن لإخواننا في غ زة والضفة وأخذل من خذلهم
إقرأ أيضا:سمحاويات … علمية