التأصيل لخذلان غ زة !!!(٢)

 بقلم  الشيخ علي القاضي( خاص بالمنتدى)

ولنعد إلى الفتوى التي استندت في عدم جواز إنقاذ إخواننا في غ زة من إجرام يه ود إلى أن بيننا وبينهم كما يقول الشيخ ميثاق وهو معاهدة كامب ديفيد!!!
لقوله تعالى(وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر إلا على قوم بينكم وبينهم ميثاق)

٠ والجواب عن هذا الاستدلال من وجوه :
الوجه الأول : إن سياق هذه الآية يرد عليه فتنزيلها على “كامب ديفيد”صلح مصر مع اليه ود بعيد غريب بل ومريب
فسياق الآية كما
قال تعالى(وَالَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يُهَاجِرُوا مَا لَكُمْ مِنْ وَلايَتِهِمْ مِنْ شَيْءٍ حَتَّى يُهَاجِرُوا وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلا عَلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ)الأنفال :٧٢
فقطع الله تعالى ولاية ونصرة المؤمنين الذي لم يهاجروا من مكة إلى المدينة وظلوا مقيمين في دار الحرب والش,رك مكة قبل الفتح ومع ذلك أمر الله بنصرهم على الكف ار إذا استنصروا المسلمين بشرط ألا يكون بين المسلمين والكف ا ر عهد بعدم الحرب هذا ملخص أقوال المفسرين لهذه الآية

٠ فموضوع الآية في قصة صحابة تركوا فريضة الهجرة من مكة إلى المدينة مع كونها فرض عين عليهم نصرة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وللإسلام وتكثيرا لسواد المسلمين في دولتهم الوليدة في المدينة
فهل يستطيع منصف أن يجد شبها بين دار الإسلام فلس طين المحتلة وبين دار
الك فر مكة قبل فتحها؟!

٠ أو يجد شبها بين المسلمين الذين لم يهاجروا إلى المدينة مع فرض الهجرة عليهم وبين
الفلسط-ينيين المسلمين الذين يحرم عليهم الهجرة من بلادهم وتركها لليه ود لان الجه اد فرض عين عليهم قولا واحداً بإجماع المسلمين فقد اتفقت الأمة على أن الجه اد يكون فرض عين على من نزل العدو بلدهم ونقل الإمام ابن حزم الظاهري الإجماع على ذلك فقال (واتفقوا أن دفاع المش.ركين.. إذا نزلوا على المسلمين فرض على الأحرار البالغين المطيقين).
مراتب الإجماع ص٢٠٠ لابن حزم

٠ ونقل الإجماع على ذلك أيضاً فقهاء المذاهب الأربعة:
المغني١٩٧/٩ للإمام ابن قدامة الحنبلي وحاشية الإمام الدسوقي١٧٤/٢ المالكي
وحاشية الإمام ابن عابدين الحنفي ١٢٤/٤
والإمام الخطيب الشربيني الشافعي في الإقناع ٢/ ٥١٠
ومجموع الفتاوى٣٥٨/٢٨-٣٥٩ لابن تيمية وكل كتب التفسير في تفسير قوله تعالى( انفروا خفافا وثقالاً)التوبة٤١ وكل آيات الجه اد عامة

اللهم كن لإخواننا في غ زة والضفة وأخذل من خذلهم

إقر أ أيضا:رسالة إلى السادة الموظفين العلماء! (٢)