البيتُ الحرامُ وحرمةُ الإعتداءِ فيهِ
بقلم د. أسعد أبو شريعة (خاص بالمنتدى)
قال تعالى:
{ إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ * فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَّقَامُ إِبْرَاهِيمَ ۖ وَمَن دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا ۗ وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا ۚ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ }
[ سورة آل عمران : 96 إلى 97 ]
منَ الآيةِ السابقةِ نَخلصُ إلى حرمةِ الإعتداءِ على الحجيجِ، بلْ إنَّ سببَ تشكيلِ حلفِ الفضولِ في الجاهليةِ عدمُ قَبولِ إعتداءِ بعضِ العربِ على الحجيجِ.
أيُّ جاهليةٍ يعيِّشُ النظامُ السعوديُ دولتهُ؟، كيفَ يؤمِّنُ اللهَ الناسَ في بيتهِ ثمَّ نجدُ من يُعتقل من قِبلِ النظامِ السعوديِّ في موسمِ الحجِّ أو في غيرهِ .
_ لمنْ الأمنُ ؟
الأمنُ ليسَ للمشركِ ولا لليهوديِ والنصرانيِ المعتديِ، بلِ الأمنُ كما قالَ اللهُ تعالى :
{ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُولَـٰئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ } [ الأنعام : 82 ]
لقد أمنَّ اللهُ المؤمنين، فمن لم يؤمِّنُ ما أمّنَ اللهُ فقد طغى وإعتدى.
وللأسفِ نجدُ اليهوديَ الصهيونيَ المعتديَ في فلسطينَ يُأَمنُ في بلادِ الحرمينِ، أمّا المؤمنين المجاهدين يُعتقلونَ، كما فعلَ النظامُ مع الفلسطينيينَ الذين إعتقلَهُم بتهمةِ دعمِ غزةَ.