البيان الختامي للحفل الخطابي بفوز فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان في الانتخابات الرئاسية
الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أمّا بعد:
قال الله جل ثناؤه: ﴿قُلۡ بِفَضۡلِ ٱللَّهِ وَبِرَحۡمَتِهِۦفَبِذَ ٰلِكَ فَلۡیَفۡرَحُوا۟ هُوَ خَیۡرࣱ مِّمَّا یَجۡمَعُونَ﴾ [يونس:٥٨].
أصحاب المعالي والسماحة والفضيلة، الضيوف الكرام
فإننا نتقدم بأسمى آيات التهنئة والتبريكات «لفخامة الرئيس الأكرم رجب طيب اردوغان» حفظه المولى سبحانه وتعالى، وللشعب التركي، على الفوز في الانتخابات الرئاسية التركية، وإننا بهذا الصدد نبيّن ما يلي:
أولاً: إنّ المشاهد المتابع لأحوال المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، يجد ظاهراً جلياً فرحتهم بانتصار وفوز فخامة الرئيس في الانتخابات الرئاسية وإنّ هذه المشاعر إن دلّت على أمر فإنها تدلّ على أنّ الله جل وعلا قد وضع له القبول في الأرض، والمحبة في قلوب المسلمين، حيث يرون فيه الأمل لهذه الأمة، والنصير لقضاياها، هكذا نحسبه والله حسيبه ولا نزكي على الله أحدا.
ثانياً: لقد شهد العالم كلّه بالإنجازات العظمية التي قدمها حزب العدالة والتنمية بقيادة فخامة الرئيس رجب طيب اردوغان في كلّ المجالات، وعلى كافة الصعد الدينية بفتح مجال الدعوة والتعليم الديني وحرية الزي الشرعي للنساء بعد أن كان ممنوعا و المجال السياسي بفتح الحريات العامة والتصالح مع هوية الأمة التركية المسلمة ، والمجال العسكري ببناء القدرات وتطويرها وإعادة المؤسسة العسكرية لمهامها بعيدا عن التغول والسطوة على المجال السياسي وفي المجال الإقتصادي فقد انتقلت تركيا لمصاف الدول المتقدمة مما ساهم ذلك في التنمية الاجتماعية والتقدم الحضاري وفي مجال العلاقات الدولية فقد تصدرت تركيا الدفاع عن المستضعفين في بلاد المسلمين وإيوائهم وبدأ العالم الإسلامي ينظر لتركيا بأنها لبنة أساسية في نهضة الأمة ووحدتها والدفاع عن هويتها ومقدساتها رغم محاولات التقويض والإعاقة التي تفرضها القوى الدولية المهيمنة وأدواتها الوظيفية.
ثالثاً: إننا نؤكد على ضرورة بناء العلاقات المتينة، ومدّ الجسور الرصينة، وتجاوز المخاوف والفجوات القريبة والبعيدة، والتعاون على البرّ والتقوى بين القيادات السياسية والدينية في هذا البلد المبارك وبين العلماء والدعاة فيه، مما يقوّي أواصر المحبة وتمتين النصرة بين علماء الأمة والقادة وأصحاب القرار، مما يعود بالنفع والخير على البلاد والعباد في أمر دينها ودنياها.
رابعاً: إنّ تكالب أعداء الملّة والدين بكلّ أطيافهم، لنصب العداء لدولة تركيا، ولقيادتها الكريمة ، لن يفلح أبداً، فالصالحات من الأعمال والإحسان إلى الخلق مما يحفظ الله به أهل الخير فقد جاء في الأثر عن أم المؤمنين خَديجة رَضِيَ اللهُ عنها للنبي محمد صلى الله عليه وسلم عندما جاءها عند بداية الوحي مرعوبا :«أبْشِرْ، فَوَاللَّهِ لا يُخْزِيكَ اللَّهُ أبَدًا؛ إنَّكَ لَتَصِلُ الرَّحِمَ، وتَصْدُقُ الحَدِيثَ، وتَحْمِلُ الكَلَّ، وتَقْرِي الضَّيْفَ، وتُعِينُ علَى نَوَائِبِ الحَقِّ…». «أخرجه البخاري (٦٩٨٢)، من حديث عائشة رضي الله تعالى عنها».
كما أن الشارع دل على أن نصر هذه الأمة بضعفائها( إنما تنصرون وترزقون بضعفائكم بإخلاصهم ودعائهم )
خامسًا: وإننا إذ نهنئ فخامة الرئيس رجب طيب اردوغان لا يفوتنا أن نهنئ أيضا الشعب التركي على اختياره وممارسة حقه الشرعي والسياسي في ذلك بما أذهل العالم بحجم المشاركة الكبيرة في الانتخابات والنزاهة التامة في نتائجها والقبول بمخرجاتها بما أعطى الأمل لتكون التجربة التركية ملهمة لشعوب المنطقة ودولها ولا شك فإن هذه من النعم التي تحتاج لمزيد شكر لله تعالى المتفضل بالنعم وبالمزيد لمن شكر.
وفي الختام نسأل الله العلي الأعلى، أن يحفظ تركيا حكومة وشعباً، وجميع بلاد المسلمين، وأن يعين فخامة الرئيس وحزبه وشعبه على نصرة الإسلام والمسلمين وأن يجري الحق والخير على أيديهم إنه ولي ذلك والقادر عليه.
والحمد لله ربّ العالمين وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
حرر يوم الأحد:
29 ذو القعدة 1444هـ الموافق 18 يونيو 2023م
الموقعون /
١. رابطة علماء إرتريا.
٢. رابطة أئمة وخطباء ودعاة العراق.
٣. منتدى العلماء .
٤. الرابطة العالمية للفقهاء .
٥. ملتقى دعاة فلسطين .
٦. المجلس الإسلامي السوري .
٧. رابطة العلماء السوريين .
٨. هيئة أمة واحدة .
٩. هيئة علماء فلسطين.
١٠. جمعية النهضة اليمنية
١١. الهيئة العالمية لنصرة نبي الإسلام
١٢. رابطة علماء المسلمين