البعد التنظيمي عند ابن السنوسي من خلال مؤسسة الزوايا
بقلم د. علي الصلابي
إن البعد التنظيمي يظهر في شخصية محمد بن علي السنوسي في بناء الزوايا التي يتربى فيها اتباعه والمنهج التربوي الذي سار عليه، فأما الزوايا فهي ركيزة نظام الحركة السنوسية وهي التطبيق العملي لأفكار ابن السنوسي التي دعا إليها. إن نظام الزوايا، كان معروفاً في العالم الإسلامي، والشمال الأفريقي خصوصاً كلمة الزاوية تطلق عند الطرق الصوفية على مكان يختلي فيه أتباع الطريقة والقائمون عليها بأنفسهم ويتقربون إلى الله بالعبادة ليلاً ونهاراً منقطعين عن الناس وعن الحياة مكتفين بكفالة الناس لهم، على يد رجال القوافل الذين يضربون في الطرق الصحراوية، وينزلون بهذه الزوايا التي غالباً ما كانت مواقعها في أماكن خلوية بعيدة عن العمران، أو ما يوقف على الزاوية من أوقاف يحبسها مشايخ القبائل المجاورة للزواية تقرباً إلى علمائها المشرفين على طريقتها الصوفية.
أما الزوايا السنوسية فهي تختلف عن غيرها من الزوايا الأخرى من حيث الشكل والمضمون أي من حيث مواقعها وبنائها، ومن حيث تنظيمها ورسالتها لقد استطاع ابن السنوسي بعقليته التنظيمية أن يطور مفهوم الزوايا بحيث أصبحت تمثل النواة الأولى لمجتمع تحكمه سلطة وعليه واجبات؛ اجتماعية واقتصادية وسياسية ودعوية، وجهادية وقد تحدث ابن السنوسي في إحدى رسائله عن الزاوية فقال: (والزاوية في الحقيقة إنما هي بيت من بيوت الله ومسجد من مساجده.. والزاوية إذا حلت بمحل نزلت فيه الرحمة وتعمر بها البلاد ويحصل بها النفع لأهل الحاضرة والباد، لأنها ما أسست إلا لقراءة القرآن ولنشر شريعة أفضل ولد عدنان). لقد استطاع ابن السنوسي أن يؤسس تنظيماً هرمياً للحركة فكان تشكيله كالآتي:
شيخ الطريقة أو رئيس النظام وهو الرئيس الأعلى لها. جلس الأخوان (الشورى)، ومهمته مساعدة شيخ الحركة في تعيين شيوخ الزوايا. شيوخ الزوايا. الأخوان ومهمتهم كسب الأعضاء العاديين إلى الحركة كما أصبحت في أواخر حياة ابن السنوسي زاوية الجغبوب تمثل عاصمة الحركة، وجعل في البناء التنظيمي في الحركة زوايا رئيسية أو زوايا عليا، يرأسها شيوخ الحركة السنوسية الكبار، كزاوية أبي قبيس بمكة، وزاوية البيضاء، وزاوية درنة، وزاوية بنغازي، وكان لها الأشراف على ما حولها من الزوايا، كما كانت مجالس الدرس فيها أعلى مستوى وأكثر تنوعاً واستجابة للحاجات الدينية والعقلية.
استطاع ابن السنوسي أن يربط بين جميع زوايا الحركة برباط متين من المخابرات والمخاطبات ولجان التفتيش، وفق نظام دقيق تلتقى أسبابه عند الزاوية الكبرى المركزية، وكانت تلك الزوايا قد انتشرت في تونس والجزائر وبرقة ومصر والحجاز واليمن، والسودان الغربي (تشاد)، وكانت تقارير هذه البلاد ترد أولاً إلى بنغازي ثم ترسل إلى الجغبوب بواسطة الهجن وبسرعة عظيمة. وكانت العقلية التنظيمية عند ابن السنوسي تهتم بالتخطيط السليم، والإدارة الناجحة، وكان تخطيطه يعتمد على تحفيزه لاتباعه والاستعداد لما سيواجههم في المستقبل وكان فهمه لقوله تعالى: ﴿وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا﴾ [القصص: 77]. وقوله تعالى: ﴿وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ..﴾ [الأنفال: 60]. جعلت من الزوايا خلايا حية تمتد منها الحياة الصالحة إلى سائر جسم الأمة الإسلامية، فأصبحت مراكز تربية وتهذيب وتعليم، وإيقاظ للعاطفة الدينية السليمة، وتوجيه الحياة العاملة توجيهاً سديداً؛ فأصبحت مراكز إصلاح إنساني متكامل، من الناحية الدينية والعقلية والاجتماعية والاقتصادية.
إن البناء التنظيمي للزوايا في الحركة السنوسية يدلنا على أن ابن السنوسي استفاد من سنة الأخذ بالأسباب استفادة كبيرة، وكان مقتنعاً بأن نهوض الأمة يستلزم من العاملين من أجل هذا الهدف أن يستوعبوا سنة الأسباب، وأن يحسنوا التعامل معها، بحيث يستطيعوا أن ينزلوها على أرض الواقع. إن مفهوم التوكل عند ابن السنوسي، يعني الأخذ بالأسباب المادية المتاحة مع الاعتماد على الله سبحانه وتعالى، ولذلك استطاع أن يبني البناء التنظيمي البديع المتين، وفق أسس ونظم رائعة وإليك تفصيلها:
تبنى الزاوية بالاتفاق بين أحد القبائل التي ترغب في بنائها مع ابن السنوسي ويكون البناء وفق الأسلوب الآتي: تبنى الزاوية في قطعة من الأرض المختارة بالاتفاق مع القبيلة التي تملك الناحية ومع ممثل ابن السنوسي أو ابن السنوسي نفسه. يعين ابن السنوسي لهذه الزاوية رئيساً يلقب بـ(الشيخ) إذا كانت الزاوية قد بنيت، وإن لم تكن فيختط الشيخ زاويته في الموضع المتفق عليه وتكون أرضها وقفاً، وعادة تكون على ربوة عالية تشرف على ما حولها ويتوخى فيها المناخ الصحي. تكون تكاليف بناء مسكن الشيخ والمسجد والمدرسة من الأهالي. للزاوية حرم كبير يحيط بها من الجهات الأربع؛ يكون آمناً لمن دخله واستجار به، ولا يجوز أن يطلق داخله الرصاص، أو يشهر السلاح، وكذلك المشاجرة وإعلاء الصوت بالغناء أو الخصام، كما يمنع فيه رعاية الحيوانات.
من المألوف أن يرسل ابن السنوسي عدداً من (الأخوان) بينهم من يشتغل بالبناء والعمارة والتجارة وكل المهارات التي تحتاج إليها القبيلة في تشييد الزاوية، ومن الطبيعي أن يستغرق البناء وقتاً يطول أكثر من العام ومن ثم يهتم الشيخ ورجال القبيلة ببناء المسجد أولاً ثم دار لإقامة الشيخ وأسرته، ويتبع ذلك استكمال بقية البناء لتشمل الزاوية في النهاية بيوتاً لوكيل الزاوية ومعلم الأطفال ومساكن للضيوف والخدم ومخزناً لحفظ المؤن واسطبل وبستان ومتجر على الأقل وحجرة خاصة بالفقراء الذين لا عائل ولا مأوى لهم، وفرن لسد حاجة السكان بالخبز، وتقوم حولها مبانٍ أخرى يقوم بإنشائها أغنياء الأهالي ليأووا إليها في موسم الصيف، ويكون لها متسع من الأراضي الزراعية والآبار الجوفية والصهاريج لحفظ الماء.
تميزت مواقع الزوايا، بصفات سياسية وتجارية، وعسكرية؛ فمن الناحية السياسية نجد الزوايا تنتشر في الدواخل أكثر من انتشارها في السواحل، وذلك راجع إلى حرص ابن السنوسي عن الابتعاد عن نفوذ السلطة الحكومية، ولذلك فضل ابن السنوسي أن يتوغل بزواياه في الصحراء، وحرص على أن يوضع غرضه الدعوي من بناء الزوايا لسلطات الحكم العثماني في ليبيا تفادياً للصدام بها، فكتب إلى مصطفى باشا حاكم فزان عند بناء زاوية هناك: (أن الزاوية في الحقيقة إنما هي بيت من بيوت الله ومسجد من مساجده، والزاوية اذا حلت بمحل نزلت فيه الرحمة، وتعمر بها البلاد ويحصل بها النفع لأهل الحاضرة والبادية لأنها ما أسست إلا لقراءة القرآن، ولنشر شريعة أفضل ولد عدنان). وأوضح نفس الغرض الديني للزاوية للمشير محمد أمين باشا وإلي طرابلس الغرب العثماني فقال: (وأما نحن فقد ألفنا ما اعتدناه ورضيت به نفوسنا فنريد بذلك أن تكون تلك العمارة مستمرة ونفوس سكانها مستقرة، ليحصل المقصود منها ويدوم من تعلم العلم وتعلميه واقراء القرآن وتفهيمه، واقامة شعائر الدين للوافدين عليها والمقمين بها).
وإلى جانب الأهمية السياسية لمواقع الزوايا، فقد كانت لهذه المواقع أهمية تجارية واقتصادية بصفة عامة، فقد أقيمت معظم الزوايا في طريق تجارة القوافل، وكان هناك ثلاثة طرق رئيسية في الأراضي الليبية الطريق الأول للقوافل يتجه جنوباً من الساحل الليبي عبر واحة فزان إلى بحيرة تشاد، والطريق الثاني ينعطف جنوباً غرباً عبر غدامس وغات إلى تمبكتو، والطريق الثالث يسير جنوباً شرقاً عبر واحة الجفرة ثم سواكن وزيلا إلى واداي ودارفور الغني بخصبه وثروته، والمتتبع لمواقع هذه الزوايا في الأراضي الليبية مثلاً يلاحظ ارتباطها بطرق قوافل التجارة مما جعل ابن السنوسي يستخدم زواياه والقبائل التي توجد الزوايا في أراضيها لاستغلال التجارة وتنشيطها، مما كان له أثر كبير في تحريك عجلة البلاد الاقتصادية، بسبب دور الزوايا في تشجيع تجارة القوافل التي كانت تعتبر حتى بداية القرن العشرين مورداً هاماً في حياة البلاد الاقتصادية، زد على ذلك الاهتمام بالزراعة الذي حث عليه ابن السنوسي أهل القبيلة أو القبائل الواقعة في أراضيها الزاوية أو الزوايا.
ولا تقل الأهمية العسكرية لمواقع الزوايا عن الأهميتين السياسية والاقتصادية فقد وجدنا معظم الزوايا تقام على مناطق مرتفعة حصينة حتى يمكن للإخوان السنوسية الدفاع عنها ضد المغيرين من الداخل أو الأعداء من الخارج ومن ثم بنيت الكثير من الزوايا على أنقاض الأطلال الإغريقية والرومانية فيما مضى والعثمانيين فيما بعد. من الضروري بناء محطات وقرى لتثبيت سيادتهم بصد الهجمات التي تقوم بها القبائل المتوغلة في الصحراء، هذا إلى جانب أن ابن السنوسي اتبع في إنشاء الزوايا نظاماً خاصاً يدل على الأهمية العسكرية للمواقع التي اختارها للزوايا، فبدأ من مواقع على شاطئ البحر المتوسط وبنى بهذه المواقع الحصينة زوايا تبعد كل زاوية عن التي تجاورها مسافة ست ساعات، ثم أنشأ خلفها زوايا مقابلة لها تبعد كل منها عن الأخرى المسافة نفسها، حتى إذا هوجمت الزوايا الأمامية التي بالشاطئ استطاع الأخوان وأهل الزواية أن ينتقلوا بسهولة إلى الزوايا الخلفية، وبمعنى آخر استطاع ابن السنوسي أن يقيم من الزوايا خطوط دفاع متتالية تساند الخط الثاني الخط الأول، ويساند الخط الثالث الخط الثاني، وهكذا، وكل هذا تم بدون أن يثير ابن السنوسي ثائرة أو شكوك الحكومة العثمانية.
يقول بريتشارد: (إن من درس توزيع الزوايا السنوسية في برقة يلاحظ أنها أقيمت وفق خطة سياسية اقتصادية، فقد بنى عدد كبير منها على منشآت يونانية ورومانية، وأسست على طرق القوافل الهامة وفي مواقع دفاعية قوية). وقال شكيب أرسلان: (وأغلب هذه الزوايا مختار لها أجمل البقع وأخصب الأرضين وفيها الآبار التي لا تنـزح من كثرة مائها، وفي الجبل الأخضر هي بجانب عيون جارية وأنهار صافية، وقلّ إن مررت بزاوية ليس لها بستان أو بستانين، فيها من كل أنواع الفواكه).
كانت الأعمال التي تقوم بها الزوايا كالآتي:
1- التنفيذ العملي لأحكام ومبادئ الحكم الشرعي بين المواطنين، والتربية الدينية والخلقية للأتباع والإخوان وإعداد الدعاة.
2- الدعوة إلى الالتزام بالفضائل وتجنب الرذائل والقدوة الحسنة التي وجدها الناس في شيوخ الزوايا.
3- الاهتمام بدعوة الشعوب الوثنية وهذه وظيفة الزوايا المتغلغلة في الصحراء الكبرى والتي وصلت في قلب أفريقيا الغربية والسودان ولقد اهتدت هذه القبائل إلى الإسلام طائعة مختارة.
4- تنقية الإسلام مما علق به على يد الغلاة من المتصوفة من بدع وتعاليم تبعده عن سماحة عقيدته، وأصوله المحكمة.
5- قامت بدور تعليمي، فقد كانت أشبه بالمراكز الإسلامية المنتشرة في العالم، وكانت الزاوية تمثل مدرسة قرآنية لتحفيظ الأطفال القرآن الكريم ومبادئ الدين الإسلامي واللغة العربية، ومن يتميز من الأطفال يلتحق بعاصمة الزوايا سواء كانت البيضاء أو الجغبوب التي صارت مناخ العلوم ومنبع القرآن الكريم، والتي حوت مكتبتها على ثمانية آلاف مجلد من تفاسير وأحاديث وأصول وتوحيد وفقه وغير ذلك من العلوم المعقولة والعلوم الطبيعية. وكانت المناهج التربوية في الزوايا تشتمل على جميع العلوم الإسلامية من تفسير، وحديث، وفقه، وأصول الفقه، والفرائض، والتصوف، والتوحيد والنحو والصرف والبلاغة والأدب وغيرها.
6- كانت الزوايا تدرب تلاميذها على اتقان الحرف والصناعات، مثل صناعة البارود والأسلحة.
7- قامت الزوايا بدور اجتماعي مهم، ألا وهو ما ضمنته القبائل من أمن وطمأنينة ومصالحة بين القبائل، وتشجيعها على الاستقرار، إذ بحكم استقرار هذه الزوايا اضطرت كل قبيلة أن تحافظ على صلتها الدائمة بزاويتها الخاصة بها، وقد اقتضى منها هذا الموقف عدم البعد عنها حتى يسهل لها الاتصال بها كلما دعت الضرورة إلى ذلك، وبمرور الزمن تعودت القبيلة نوعاً من حياة الاستقرار والاقامة بعد أن كانت لا تعرف لذلك سبيلا.
8- شجعت الزوايا الحركة التجارية والزراعية، وعمرت الطرق بالقوافل المحملة بالمواد والسلع، وكانت تقوم بتقديم مساعدات وتسهيلات لإراحة المسافرين التجار، مما شجع على التبادل التجاري بين منتجات الزاوية وبين ما تحمله القوافل من سلع لا تتوفر في أرض الزاوية.
9- قامت الزوايا بدورها الجهادي في مواجهة الغزو الفرنسي المتقدم وسط افريقيا وفي الكفاح ضد الاحتلال الايطالي في ليبيا، ولولا الله ثم استعداد الزوايا الجهادي لما استطاع الليبيون أن يصمدوا ضد إيطاليا أكثر من عشرين سنة.
تتألف السلطة في الزاوية من شيخ الزاوية وهو المسؤول الأول ومن مجلس يضم وكيل الزاوية وشيوخ وأعيان القبيلة المرتبطة بها ووجهاء المهاجرين، ومهمة هذا المجلس هي النظر في مشاكل الأهالي وفض المنازعات، وشيخ الزاوية يطلق عليه اسم المقدم – وهو كما يقول أرسلان (القيم على الزاوية الذي يتولى أمور القبيلة ويفصل الخصومات ويبلغ الأوامر الصادرة من رئيس النظام، ويليه وكيل الدخل والخرج وإليه النظر في زراعة الأراضي وجميع الأمور الاقتصادية، وبالإضافة إلى هذين هناك الشيخ الذي يقيم الصلاة في مسجد الزاوية ويعلم أطفال القبيلة ويعقد فيها عقود النكاح ويصلي على الجنائز). ولا يخطب هذا الشيخ الجمعة لأنها من مهام شيخ الزاوية (مقدمها) ومن مهام شيخ الزاوية التي ذكرها بريتشارد (هو الذي يمثل رئيس النظام، ويقود رجال القبيلة في الجهاد، ويصل بين القبيلة ورجال الإدارة العثمانيين، ويقوم بضيافة المسافرين ويشرف على حصاد الزرع ويؤم صلاة الجمعة ويساعد في الوعظ والتعليم).
يتخذ رئيس الزاوية مجلساً من الشيوخ والأعيان، فيدرسون القضية من كل وجوهها، فما كان يفض منها بطريقة شرعية يصدر رئيس الزاوية التي يتولى فيها منصب القضاء الحكم في القضية، وما كان يفض بطريقة التقاليد المتبعة والعادات فيحسم أيضاً بذلك، ومنها ما يفض بطريقة الصلح فيتفق المجلس على ما يجب اجراؤه ويصبح الأمر نافذ المفعول. وكل مشكلة عويصة تحدث بين القبائل ويخشى بسببها وقوع الفتن، والفساد يتعاون رئيس الزاوية بشيوخ القبائل وأعيانها ورؤساء الزوايا أو الزاوية المتاخمة له ويضرب لذلك موعد يحدد زمانه ومكانه وهناك يحسم بدون عناء، وما صعب من ذلك وتشعبت المداولة فيه، والأخذ والرد بين رؤساء الزاوية والشيوخ يرفع إلى الجغبوب حيث يصدر القرار النهائي. وقد عثر المؤرخ احمد الدجاني على وثيقة بتاريخ 9 رجب 1297هـ تتحدث عن خصام وقع بين أهالي هون وسوكنه استطاعت زاوية هون السنوسية أن تزيل الأشكال، والوثيقة مقدمة من ثمانية عشر رجلاً من أعيان هون إلى متصرف فزان يخبرونه بانتهاء الخلاف.
———————————————————————————————————————————
للاطلاع على النسخة الأصلية للكتاب
(المصدر: مدونات الجزيرة)