البروفيسور د. عبد الفتاح العويسي “مؤسس المشروع الحضاري المعرفي العالمي لبيت المقدس” نداءً عاجلاً إلى المسلمين في جميع أنحاء العالم
من كان يؤمن بالله واليوم الآخر من أهل الإسلام – من النساء والرجال – في جميع أنحاء العالم، واجب الوقت الآن يفرض عليه بذل قصارى الجهد والطاقة والقدرات والإمكانيات، والاجتهاد قدر الاستطاعة، والمهم التفكير خارج الصندوق – بشكل فردي – ولا ينتظر ماذا يفعل غيره، أو أن ينتظر أن يوجهه أحد، “وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنشُورًا. اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا. مَّنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى” (سورة الإسراء: 13-15). وبالتالي، عليه أن يبادر ويتحرك في بلده ومكان تواجده لنصرة مسرى الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم “مركز مركز البركة ” المسجد الأقصى المبارك، بنية الدفاع عنه، وإيلام العدو الصهيوني وإساءة وجهه وتمريغ أنفه وإغاظته، وافشال مخططاته ضد الأقصى المبارك والمدينة المقدسة المباركة. فالمسجد الأقصى المبارك بحاجة ماسة إليك أنت الآن، نعم أنت! كما أنك أنت الآن بحاجة ماسة إلى المسجد الأقصى المبارك. فالأيام القادمة قد تكون أيام مصيرية مفصلية في التاريخ المستقبلي للأرض المقدسة المباركة (بيت المقدس) ومسجدها الأقصى المبارك. فكن ممن يرفع الله قدرهم وذكرهم في الدنيا والآخرة، ومن المساهمين في صناعة هذا التاريخ المستقبلي. وتذكر قوله تعالى: “لاَ يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلاَ نَصَبٌ وَلاَ مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلاَ يَطَؤُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلاَ يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَّيْلاً إِلاَّ كُتِبَ لَهُم بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ” (التوبة: 120).
المصدر: قناة د. وصفي أبو زيد