البراءة ممن طعن بكبار أئمة الدين
بقلم أ.د. محمد حافظ الشريدة (خاص بالمنتدى)
انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي أشرطة وفيديوهات لطالب علم جاهل مسكين يزعم أنه سيدافع عن الدعوة السلفية والسلفيين ثم شن هجوما عنيفا علی شيوخ الإسلام كإمام الدنيا [أبي حنيفة] والإمام الفقيه الفذ المحدث النووي والإمام الحافظ القاضي ابن حجر ومجدد القرن العاشر الإمام السيوطي وكاد أن يخرج هؤلاء الأساطين من هذا الدين! وهؤلاء الجهابذة كغيرهم من العلماء غير معصومين ولكن الطعن في عقيدتهم أو علمهم أو غمزهم ولمزهم هو جريمة كبری تجعل طلبة العلم المبتدئين أو عوام المسلمين يكرهون كل من ينتمي للسلفيين من المعاصرين: بسبب أسلوب بل قلة علم وأدب ودين هذا المأفون المسكين! إن مثل هذا الجاهل كمثل نملة في غور أريحا- أخفض منطقة في الأرض قالت لرفيقتها: أنا ذاهبة ل[قمة إفرست] أعلی منطقة في العالم لأنفخ عليها فتصبح هباء منثورا! قالت لها صاحبتها: إذن تدخلين حتما موسوعة جينتس كأشهر مجنونة في الخافقين إن شاء رب العالمين! ومن الجدير بالذكر: لا تمرّ دقيقة منذ مئات السنين: إلا ويترحم طلبة العلم في أنحاء الأرض علی واحد من هؤلاء المتقين بل لا يوجد بيت مسلم في هذه الأيام: إلا وفيه القرآن الكريم ورياض الصالحين ولولا أنه تعالی علم صدق هؤلاء الأعلام ما رفع ذكرهم في الأنام! حينما كنت طالبا في الماجستير كنت أعمل بأجرة بعد الدوام في قسم المخطوطات: قرأت رسالة للسيوطي أطال النفس فيها هل كلمة يعز ويذل في قنوت الوتر: بفتح الياء أم بضمها وقد نشرت بحثا محكما عن مؤلفات الإمام السيوطي تبين لي فيه: أنه أكثر من صنف في العالم -علی مدار التاريخ- وناهزت مؤلفاته الألف! لكنها لا قيمة لها البتة بنظر هذا الجاهل أكبر منفر لدعوة السلف! بالمختصر: من قال إن الأشاعرة وأبا حنيفة وابن حزم والبيهقي والنووي والسيوطي وابن حجر كفار فقد كفر ومأواه إن لم يتب قبل الموت سقر وبئس المستقر!