الاستعداد للتمكين
بقلم أ. د. فؤاد البنا
تؤكد الوقائع الجارية على الأرض أن الإسلاميين هم (أقلام) القدر في زماننا، فقد طالت غربة الإسلام ودفع المسلمون أثماناً باهضة لبعدهم عن القيم الحضارية في الإسلام، ولكي تكون صياغتهم للواقع المنشود فاعلة وجميلة، فلا بد أن (تُبرى) شخصياتهم حتى تتخلص من الزوائد غير المحمودة، ويصبحوا مؤهلين لكتابة أقدار بلدانهم!
ويبدو أن هذا ما تفعله الأحداث والحوادث المليئة بالابتلاءات الصعبة والمحن الشديدة، فهي تزيل الكثير من الزوائد العقلية والنفسية في تركيباتهم، ويمكنهم أن يختصروا الزمن ويقللوا من هذه المحن إذا مارسوا بطريقة منهجية مراجعة صارمة لأفكارهم ونقداً ذاتياً جادا لممارساتهم!
وحينئذ سيصيرون صالحين لعمارة الأرض وجاهزين للتمكين، بل يمكنهم حينئذ أن يقرروا مصائر هذه المنطقة اﻻستراتيجية من العالم.