أعلنت سلطات الاحتلال الصهيوني، اليوم الأربعاء، نيتها إغلاق المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية، لمدة 24 ساعة، أمام المسلمين وفتحه أمام المستوطنين الصهاينة؛ بحجة الأعياد اليهودية.
وقال مدير المسجد “حفظي أبو اسنينة”: إن سلطات الاحتلال ستغلق الحرم اعتبارًا من مساء اليوم في تمام الساعة العاشرة مساءً، وحتى يوم غدٍ الخميس في الوقت ذاته، بحجة الأعياد اليهودية.
وأوضح أن قرار إغلاق المسجد الإبراهيمي في الأعياد اليهودية اتخذته لجنة “شمغار” في أعقاب مجزرة المسجد الإبراهيمي عام 1994، ضمن توصياتها المجحفة بحق المسلمين كعقاب للضحية، حيث تمنع أداء الصلاة، ورفع الأذان، وتواجد المسلمين في المسجد الإبراهيمي، في الأعياد اليهودية.
من جانبه، أدان المفتى العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ محمد حسين، قرار سلطات الاحتلال الجائر بإغلاق المسجد الإبراهيمى أمام المصلين المسلمين.
وقال المفتى، فى بيان صحفى: إن هذا الإجراء يعد جريمة نكراء لتسببه في حرمان المصلين المسلمين من أداء الشعائر الدينية فى هذا المسجد المهم فى مقابل تركه مباحا أمام المستوطنين لأداء طقوسهم الدينية.
وشدد على ضرورة التوقف عن هذه الاعتداءات التي تحرم المسلمين من الوصول لأماكن عباداتهم، رافضا المبررات التى تسوقها سلطات الاحتلال لاتخاذ مثل هكذا قرارات تعسفية تخالف الشرائع والقوانين الدولية، وتناقض المواثيق التي تحمى حرية العبادة والوصول إلى أماكنها.
ومنذ عام 1994، يُقسّم المسجد الإبراهيمي، إلى قسمين، قسم خاص بالمسلمين بمساحة 45%، وآخر باليهود بمساحة 55%، إثر قيام مستوطن يهودي بقتل 29 فلسطينيا مسلما أثناء تأديتهم صلاة الفجر يوم 25 فبراير من العام ذاته. ويقع المسجد الإبراهيمي في البلدة القديمة من الخليل التي تقع تحت سيطرة الاحتلال الصهيوني، ويسكن بها نحو 400 مستوطن يحرسهم نحو 1500 جندي صهيوني.
(المصدر: موقع المسلم)