قال الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات العسكرية “الإسرائيلية” عاموس يادلين إن ما يحدث على حدود قطاع غزة كبد “الاحتلال” خسائر قاسية حسب وصفه، إلى جانب تلقيه انتقادات دولية قاسية وخطيرة لم تسمع بها منذ سنوات طويلة، وأعاد القضية الفلسطينية للصدارة الدولية، ولولا الدعم الأمريكي للموقف “الإسرائيلي”، لكانت لجنة التحقيق الدولية التابعة للأمم المتحدة في طريقها إليها.
وأضاف يادلين قائلاً إن مسيرات العودة تدفع لتصعيد على مستوى المواجهة في غزة، معتبراً أن مسيرات العودة الكبرى تفرض تحدياً أمنياً على الاحتلال.
وأوضح يادلين في ورقة بحثية نشرها معهد أبحاث الأمن القومي التابع لجامعة تل أبيب، أن الفلسطينيين يعبرون عن انتصارهم على “إسرائيل” من خلال هذه المسيرات التي أعادت قضيتهم لصدارة الأحداث، ووجدوا فيها إستراتيجية جديدة أكثر جدوى في مواجهة “إسرائيل”، دون الدخول في حرب عسكرية، حتى الآن.
وقال يادلين إن هذه المسيرات كشفت “إسرائيل” وهي تستخدم قوة مفرطة تجاه المتظاهرين، واستمرارها في فرض الحصار على القطاع،
وأشار يادلين، وهو من أكبر طياري سلاح الجو “الإسرائيلي”، بأن العزلة التي يعاني منها الاحتلال في أروقة الأمم المتحدة تجلت في الآونة الأخيرة إلى جانب الانتقادات الداخلية التي ظهرت داخلها حول التساهل في تعليمات إطلاق النار باتجاه المتظاهرين الفلسطينيين، وما قيل عن عدم التناسب في استخدام القوة، وعدم اللجوء لوسائل لتفريق المتظاهرين الذين حاولوا اجتياز الحدود دون إيقاع ضحايا في صفوفهم. قائلاً إن الفلسطينيين كسبوا الجولة المعنوية على صعيد الرواية السياسية حول العالم.
(المصدر: موقع بصائر)