أخبار ومتابعاتمتابعات

الاحتلال يحرق أقساماً بمستشفى كمال عدوان.. والصحة: إسرائيل لم تستثنِ أحداً

الاحتلال يحرق أقساماً بمستشفى كمال عدوان.. والصحة: إسرائيل لم تستثنِ أحداً

أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، الجمعة، ارتفاع حصيلة الإبادة الإسرائيلية إلى “45 ألفاً و436 شهيداً و108 آلاف و38 مصاباً” منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، فيما أقدم جيش الاحتلال على إحراق مستشفى كمال عدوان شمالي القطاع.

وقالت الوزارة في بيانها الإحصائي اليومي، إن الجيش الإسرائيلي “ارتكب 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها إلى المستشفيات 37 شهيداً و98 إصابة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية”.

وأفادت بـ”ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 45.436 ألف شهيد و108.038 ألف مصاب منذ السابع من أكتوبر 2023″، وأشارت الوزارة إلى وجود عدد من الضحايا تحت ركام المنازل المدمرة وفي الطرقات، لافتةً إلى عجز طواقم الدفاع المدني والإسعاف عن الوصول إليهم بسبب الاستهداف الإسرائيلي المتكرر لهم.

“لم تستثنِ أحداً”

من جهتها قالت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الجمعة، إن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة لم تستثنِ أحداً، وشملت أضرارها وفظائعها الأجنّة في بطون أمهاتهم الذين قُتلوا قبل أن يصلوا إلى الدنيا، والموتى في القبور الذين ديست عظامهم بالجرافات الإسرائيلية.

وقالت في بيان إن “إمعان الاحتلال الإسرائيلي في جرائمه سببه الرئيسي صمت العالم والدول الكبرى على ما يجري من تطهير عرقي ومذابح”، وناشدت الوزارة المجتمع الدولي حماية المرضى والطواقم الطبية ومراكز العلاج في فلسطين، خصوصاً في قطاع غزة بعد اقتحام مستشفى كمال عدوان في بلدة بيت لاهيا.

وأشارت الوزارة إلى أن “الحرب على قطاع غزة لم تستثنِ أحداً، وشملت أضرارها وفظائعها الأجنة في بطون أمهاتهم، الذين قُتلوا قبل أن يصلوا إلى الدنيا، والموتى في القبور الذين ديست عظامهم بالجرافات الإسرائيلية”.

وحمَّلت المجتمع الدولي وإسرائيل المسؤولية الكاملة عن حياة المرضى ومرافقيهم والطواقم الطبية في مستشفى كمال عدوان، وذلك بعد انقطاع الاتصال مع الطواقم الطبية والمرضى والمصابين هناك.

إحراق مستشفى كمال عدوان

في السياق، أحرق جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، عدة أقسام بمستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة بعد إخلائه قسراً ورفض مديره وبعض أفراد كادره الطبي المغادرة.

وأفاد مصدر طبي من مستشفى كمال عدوان، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي أحرق عدة أقسام في المشفى، وهي “العمليات والمختبر والصيانة والإسعاف”، وأوضح أن النيران تمتد بشكل متسارع إلى مبانٍ وأقسام أخرى وسط انعدام القدرة على إخمادها في ظل توقف عمل طواقم الدفاع المدني في المحافظة ومحاصرة المستشفى بالآليات العسكرية.

وذكر المصدر أن الجيش هدد مدير المستشفى حسام أبو صفية، بالاعتقال في حال عدم إخلاء مقره بشكل كامل، وأشار إلى أن بعض أفراد الكادر الطبي ومدير المستشفى رفضوا الانصياع لأوامر الإخلاء الإسرائيلية.

كما يوجد داخل المستشفى عدد من المرضى يعجزون عن الخروج سيراً على الأقدام خصوصاً في أقسام العناية المركزة، حيث جرى إجلاء عدد منهم بسيارات الإسعاف والتوجه بهم إلى المستشفى الإندونيسي غير المؤهل لاستقبال مرضى، لخروجه عن الخدمة، كما يوجد عدد من المرضى داخل قسم العناية المركزة مهددون بالموت بعد قطع جيش الاحتلال الأكسجين عنهم، مشيراً إلى وفاة بعضهم.

ويحاصر جيش الاحتلال الإسرائيلي مستشفى كمال عدوان منذ بدء العملية العسكرية في الشمال بالنيران عبر طائرات كواد كابتر، فيما كانت آلياته تتقدم في محيط المستشفى لتعاود التراجع بعد ساعات إلى أماكن تموضعها، لكن منذ 6 أيام تقدمت الآليات الإسرائيلية بشكل ملحوظ صوب المستشفى وكان التمركز في محيطه على بُعد مئات الأمتار منه.

وفي 5 أكتوبر/تشرين الأول الماضي اجتاح جيش الاحتلال الإسرائيلي مجدداً شمال قطاع غزة. ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتحويلها إلى منطقة عازلة بعد تهجيرهم منها تحت وطأة قصف دموي ومنع إدخال الغذاء والماء والأدوية.

وتسببت هذه العملية في خروج المنظومة الصحية عن الخدمة بشكل شبه كامل، وفق تصريحات مسؤولين حكوميين، فضلاً عن توقف عمل جهاز الدفاع المدني ومركبات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني.

حصار المستشفيات

ويحاصر جيش الاحتلال الإسرائيلي المستشفيات الثلاثة الموجودة هناك: “الإندونيسي” و”العودة” بجباليا و”كمال عدوان” في منطقة مشروع بيت لاهيا، ويَحول دول وصول الأدوية والمستلزمات الطبية إليها.

وعبر عمليات تفجير في محيط المستشفيات، يهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى إجبار الطواقم الطبية بداخلها على مغادرتها، وذلك في إطار تضييقات على من تبقى من فلسطينيي شمال غزة الذين يريد تهجيرهم.

وبدعمٍ أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة خلَّفت أكثر من 153 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.

وتواصل إسرائيل مجازرها، متجاهلةً مذكرتَي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.

المصدر: TRT عربي – وكالات

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى