الاحتلال الإسرائيلي يجبر عائلة فلسطينية على هدم منزلها بنفسها
أجبر الاحتلال الإسرائيلي، عائلة فلسطينية على هدم منزلها بنفسها في حيّ “بئر أيوب” ببلدة سلوان وسط القدس المحتلة، والذي يؤوي 6 أفراد بينهم 4 أطفال، بحجة عدم وجود ترخيص بناء.
وذكر مركز معلومات وادي حلوة (حقوقي غير حكومي) عبر صفحته على فيسبوك أن “بلدية القدس” الإسرائيلية أجبرت عائلة زيتون، على هدم منزلها في حيّ “بئر أيوب” ببلدة سلوان، بحجة البناء بدون ترخيص.
ونقل المركز عن عدنان زيتون، صاحب المنزل، قوله “تسلمنا الأسبوع الماضي، إخطارًا من بلدية الاحتلال، بهدم منزلنا خلال فترة أسبوع، واضطررنا للبدء بهدمه اليوم”.
وأضاف: “سنهدم المكان الذي ننام ونأكل فيه”.
وأشار زيتون أن المنزل يؤوي 6 أفراد، بينهم 4 أطفال.
وتابع قائلا “اضطررنا لهدم المنزل المقام منذ أربع سنوات، تجنبًا لدفع أجرة الهدم في حال هدمته بلدية الاحتلال التي أمهلتهم أسبوعًا ينتهي غدا (الثلاثاء) لتنفيذ أمر الهدم الذاتي، وإلا ستنفذ هي عملية الهدم وتفرض على عائلته تكاليف باهظة”.
ويواجه الفلسطينيون في مدينة القدس المحتلة، بحسب مراكز حقوقية، صعوبات جمّة لاستخراج تراخيص بناء، حيث تتكلف الرخصة على الأقل 50 ألف دولار لكل شقة سكنية.
ويقول مركز المعلومات الوطني الفلسطيني (حكومي) إن عدد المنازل المهدومة منذ احتلال إسرائيل للقدس عام 1967 بلغ أكثر من 1900 منزل.
ويشار إلى أن أكثر من 20 ألف منزل فلسطيني بالقدس مهددة بالهدم من قبل سلطات الاحتلال الاسرائيلي بحجة “عدم الترخيص والبناء على أراض خضراء”.
وبعد فترة وجيزة من الاستيلاء على القدس الشرقية، وسّع الاحتلال الإسرائيلي الحدود البلدية لتضم مساحات شاسعة من الأراضي الشاغرة، بنيت عليها مستوطنات يهودية. وفي الوقت ذاته قلصت إسرائيل بشكل كبير توسع الأحياء الفلسطينية، ما أجبر كثيرين -لا سيّما في المناطق المزدحمة- على البناء بشكل غير قانوني.
وطالبت الأمم المتحدة إسرائيل بوقف هدم ومصادرة بيوت الفلسطينيين. كما نددت دول عربية وأوربية بهدم إسرائيل لمنازل الفلسطينيين.
المصدر: الجزيرة مباشر + وكالات