طالب فضيلة الشيخ د. علي محيي الدين القره داغي الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين حكومة النمسا بمراجعة قرارها والعدول عنه بشأن طرد الأئمة منها كما طالب فضيلته الأقلية المسلمة في النمسا وغيرها بالالتزام بالقوانين والأنظمة المرعية في بلادهم وبكل ما يحقق التعايش السلمي والاندماج الإيجابي
وكانت حكومة النمسا قد أصدرت قرارا بشأن المسلمين الذين يعيشون في النمسا، وذلك بطرد 60 إماماً تركيا من النمسا بعائلاتهم ممن تمولهم تركيا بالإضافة إلى غلق 7 مساجد يديرها ما سماه ” الإسلام السياسي” على حد زعمه، هذا وقد ذكر أن البداية ستكون بالجامع التركي في فيينا والجمعية الدينية العربية التي تدير 6 مساجد في النمسا، والذي يتضمن إساءة للمجتمعات الموازية والإسلام السياسي واصفاً إياه بالعنصري وغير المسؤول وبث الفرقة بين الناس نظرا لما يترتب عليه من عواقب وخيمة لا يتحملها العالم في هذه الآونة.
كما دعا فضيلته الأقليات المسلمة في دول الغرب إلى التعايش السلمي والاندماج الإيجابي بين المجتمعات لحفظ البشرية وإبعاد الفتن الطائفية ونبذ العنف والفرقة عنها، وقال إن الناس جميعاً قد خُلقوا من نفس واحدة، مما يعني أنهم مشتركون في وحدة الأصل الإنساني، (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ) (سورة الإنسان : 1)
(المصدر: الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين)