الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ينعي العالم الداعية الشيخ د. يحيى عبدالله أحمد
“ يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي”
فقد تلقينا بقلوب مفعمة بقضاء الله وقدره نبأ وفاة العالم والداعية الدكتور يحي عبدالله أحمد رئيس لجنة التخطيط والمراجعة في اتحاد علماء إفريقيا، ورئيس اللجنة المحلية للاتحاد في تشاد، ومؤسس جمعية الرشاد، ويعد رحمه الله علم من أعلام العلم والدعوة في تشاد. ولد رحمه الله سنة 1958 بقرية شكين التابعة لمدينة ابشة بتشاد، تخرج من الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، حصل علي دبلوم الأئمة والدعاة من الجزائر، ثم حصل علي الماجستير في تفسير القرآن الكريم وعلومه من جامعة القرآن الكريم بالسودان بعنوان النسخ وعلاقته بأساليب البيان في القرآن الكريم وحصل كذلك علي الدكتوراه في التفسير وعلومه من الجامعة نفسها وعنوانها تفسير السلف مصادره ومنهجه وحجبة. تولى يحيى عدة مناصب أهمها مؤسس ورئيس جمعية الرشاد للتنمية وهي مؤسسة تعليمية دعوية إغاثية، مندوب مؤسسة مكة المكرمة الخيرية بتشاد، رئيس مجلس الإدارة لمركز نون للدراسات والبحوث التنموية .. قدم عددا من البرامج في قناة طيبة والتلفزيون السوداني وقناة المجد والتلفزيون التشادي وقناة الدليل وقناة الأنشطة العلمية والدعوية كما عمل إمامآ وخطيبآ في مسجد المنشية بالخرطوم لمدة 9سنوات عمل في جامعة الخرطوم ودرس الثقافة الإسلامية لمدة 7سنوات كما درس في كلية القادة والأركان بالخرطوم وجامعة الملك فيصل في تشاد وكذلك جامعة الرباط الوطني بالخرطوم .. شارك في عدد من المؤتمرات المحلية والدولية وقدم عدد من الأوراق العلمية البحوث غير المنشورة، كما شارك رحمه الله في برنامج وآمنهم من خوف في رمضان الماضي في دولة قطر والتي تشرف عليه وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية. وقد فقدت الأمة الإسلامية واحدا من أبنائها المخلصين الأفاضل نسأل الله العلي القدير أن يغفر له ويرحمه رحمة واسعة ويعفو عنه، ويجزيه خير الجزاء، ويكرم نزله، ويدخله جنة الفردوس، ويحشره مع النبيين والصديقين وحسن أولئك رفيقا، وأن يلهم أهله وذويه ومحبيه وزملاءه الصبر والسلوان إنه نعم المولى ونعم المجيب.
أ . د أحمد الريسوني . د علي القره داغي
الرئيس الأمين العام
(المصدر: الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين)