الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ينعي فضيلة الشيخ العلامة المفتي محمد طه كران رحمه الله
“يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي”
فقد تلقينا بقلوب مفعمة بالرضا بقضاء الله وقدره نبأ وفاة فضيلة الشيخ العلامة المفتي محمد طه كران أحد أبرز علماء جنوب افريقيا ومفتي الشافعية بها ، وهو محدث و فقيه وشاعر، ويعتبر رحمه الله من أوائل من بحث و تعمق في روايات الشيعة والرد عليها ، وله بحوث كثيرة ومتنوعة، كما عُرف رحمه الله بغزارة أنشطته الدعوية والعلمية، وسعيه لخدمة دينه ووطنه.
ولد رحمه الله عام ١٩٦٩ في كيب تاون في جنوب أفريقيا، والده الشيخ يوسف كران كان من كبار علماء المدينة و قد درس و تخرج من دار العلوم ديوبند. و اشتغل فترة مفتيا لمجلس القضاء الإسلامي.
أسس الفقيد رحمه الله مدرسة لتخريج العلماء و قد تتلمذ عليه الكثير من داخل البلد ومن ماليزيا و تركيا وغيرها.
ذاع صيته بتخصصه في مجال الفقه الشافعي وساندته حدة ذكائه وقوة معرفته على جمع عدة مسائل فقهية تحل مختلف القضايا المعاصرة، لا سيما فيما يتعلق بالأقليات المسلمة حول العالم.
تقلد الفقيد منصب مفتي مجلس القضاء الإسلامي (MJC) في جنوب أفريقيا، وعمل في مجال التعليم والتربية وكان أستاذًا قديرا تخرج على يديه مئات أهل العلم والأئمة حول العالم، بمن فيهم عدد من السريلانكيين الذين استفادوا من مناهله العلمية بشكل مباشر.
وقد فقدت الأمة الإسلامية عالماً من علمائها المخلصين الأفاضل نسأل الله العلي القدير أن يغفر له ويرحمه رحمة واسعة ويعفو عنه، ويجزيه خير الجزاء، ويكرم نزله، ويدخله جنة الفردوس، ويحشره مع النبيين والصديقين وحسن أولئك رفيقا، وأن يلهم أهله وذويه ومحبيه وزملاءه الصبر والسلوان إنه نعم المولى ونعم المجيب
أ . د علي القره داغي أ. د أحمد الريسوني
الأمين العام الرئيس
(المصدر: الاتحاد)