الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ينعي المربى والداعية الصومالي الشيخ نور بارود جرحن رحمه الله
“يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي“
فقد تلقينا بقلوب مفعمة بالرضا بقضاء الله وقدره نبأ وفاة الداعية الصومالى الكبير الشيخ نور بارود جرحن نائب رئيس هيئة علماء الصومال، عن عمر يناهز السبعين عاما، إثر إصابته بفيروس كورونا، كان رحمه الله من كبار العلماء في الصومال وفي منطقة القرن الإفريقي عموما، ومن أبرز قيادات العمل الإسلامي ومن الرعيل الأول المؤسس للحركة الإسلامية في القرن الإفريقي (الإصلاح)
وكان رحمه الله من اكبر مناصري القضية الفلسطينية ومسجدها الأقصى في مقديشو حيث كان يخطب فيها بكل حماسة وإصرار ضد زعماء الحرب ومليشياتهم بدون خوف في أزمنة الفوضة العارمة وغياب القانون، بينما كان البعض يخاف حتى الظهور في مثل هذه المواقع
ترك الفقيد بسمات واضحة في مختلف ميادين الحياة في المجتمع الصومالي على امتداد القرن الإفريقي، وسبق أن حكم عليه بالإعدام من قبل نظام سيادبرى في الثمانينات من القرن الماضي ضمن مجموعة من قيادات العمل الإسلامي، ولكن تم الإعفاء عنه قبيل موعد تنفيذ الإعدام بسبب تدخل الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله تعالى عبر الضغط على أمراء آل سعود.
وقد فقدت الأمة الإسلامية مربيا وداعية من دعاتها المخلصين الأفاضل نسأل الله العلي القدير أن يغفر له ويرحمه رحمة واسعة ويعفو عنه، ويجزيه خير الجزاء، ويكرم نزله، ويدخله جنة الفردوس، ويحشره مع النبيين والصديقين وحسن أولئك رفيقا، وأن يلهم أهله وذويه ومحبيه وزملاءه الصبر والسلوان إنه نعم المولى ونعم المجيب
أ . د علي القره داغي أ . د أحمد الريسونى
الامين العام الرئيس
(المصدر: الاتحاد)