الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ينعي الدكتور المفكر الإسلامي الدكتور مقداد يالجن (رحمه الله)
قال تعالى: (يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي).
فقد تلقينا بقلوب مفعمة بالرضا بقضاء الله وقدره نبأ وفاة المفكر الإسلامي والمربي الفاضل الدكتور مقداد يالجن “83 عاما”.
ولد “يالجن – رحمه الله” في تركيا عام 1937 وتنقل بين تركيا سوريا ومصر متعلما، درس في ثلاث كليات أصول الدين بالأزهر ودار العلوم بجامعة القاهرة والتربية بجامعة عين شمس وأنهى الماجستير في دار العلوم قسم الفلسفة عام ١٩٧٠ وحصل على الدكتوراة عام ١٩٧٦.
يُعد “يالجن – رحمه الله” من المجددين في علم التربية والفكر الإسلامي، وحمل على كاهله أمانة ورسالة غايته خدمة الدين وخدمة الأمة.
كان أول رسالة ألفها “رحمه الله” عام ١٩٦٩ بعنوان: “التربية في القرآن الكريم”، ثم ثنى برسالة “البيت الإسلامي كما يجب أن يكون”.
عمل الفقيد يالجن “رحمه الله” بجامعة الإمام بالمملكة العربية السعودية كلية العلوم الاجتماعية عام ١٩٨٠ وحصل على جائزة الملك فيصل عام ١٩٨٨ بالمشاركة مع المربي العلامة محمد قطب رحمه الله، وظل الفارس يدرس ويكتب وينشر فألف في “مشكلات العالم الإسلامي” وفي “الأخلاق الإسلامية”، واهتمامه الأكبر كان منصبا على التربية فألف فيها ما يزيد عن ٥٠ مجلدا في سلسلة التربية الإسلامية.
وقد فقدت الأمة الإسلامية عالما من علمائها المخلصين الأفاضل نسأل الله العلي القدير أن يغفر له ويرحمه رحمة واسعة ويعفو عنه، ويجزيه خير الجزاء، ويكرم نزله، ويدخله جنة الفردوس، ويحشره مع النبيين والصديقين وحسن أولئك رفيقا، وأن يلهم أهله وذويه ومحبيه وزملاءه الصبر والسلوان إنه نعم المولى ونعم المجيب
أ . د علي القره داغي أ. د أحمد الريسوني
الأمين العام الرئيس
(المصدر: الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين)